معظمنا شاهد فيلم كاست اواي للممثل الامريكي توم هانكس الذي فقد فيه على جزيرة وظل بها وحيدا يحاول النجاة، لكن أن تكون انت صاحب هذه القصة وأن يحدث لك مثلما حدث لتوم في الفيلم ،وتفقد في عرض البحر بلا أي وسيلة اتصال او ماء أو طعام، هذا أمر مخيف وكابوس لا يتمنى أحد أن يعيشه، مثل قصة هذين الرجلين اللذين فقدا في المحيط الأطلسي لمدة عشرة أيام كاملة، كيف واجهوا العواصف والرياح ودوامات المحيط ؟ ترى ماذا فعلوا في تلك الفترة، وما الأشياء الغريبة التي رأوها وكيف تم انقاذهم؟ سأحكي لكم في التالي:
قصتهم هي أسوأ كابوس يمكن أن يمر عليك في أحلامك، فأن تفقد داخل المحيط الأطلسي لمدة عشرة أيام ثم تكتب لك النجاة بعد ذلك هذا أمر أغرب من الخيال ومعجزة حية.
فقد شارك رجلان من ولاية نيو جيرسي الأمريكية قصتهما وما حدث لهما عندما فُقدا في المحيط الأطلسي لمدة 10 أيام وأنقذتهما سفينة نقل عابرة.
بدأت الحكاية أثناء محاولة رجلين وكلبهما الإبحار من ولاية نيوجيرسي إلى ولاية كاليفورنيا ، وبعد ذلك فقدا تماما في المحيط الأطلسي.
ونفذ الوقود والطاقة من القارب الخاص بهما، فأصبحا غير قادرين على الإبحار أو ارسال أي رسائل أو اي اتصال .
وعندما هبت عاصفة شديدة جرفت قارب الرجلين بعيدا بمعدل 40 قدما وتركتهم في وسط المحيط الأطلسي بدون ماء او طعام لمدة عشرة أيام.
لدرجة أنهم اضطرا إلى قطع وصلات المياه في القارب وامتصاص المياه منها ، واستمرا بدون ماء لمدة يومين كاملين قبيل العثور عليهما وكان الأمر أشبه بمعجزة .
أطلق خفر السواحل الأمريكي جهود بحث ضخمة امتدت لأكثر من 21 ألف ميل مربع من أجل العثور على المفقودين.
وعُثر على الرجلين قبالة سواحل ديلاوير بواسطة سفينة نقل وهما يلوحان بأذرعهما وأعلام يرفعانها.
بعد أن تم إنقاذهما، قام الطاقم الطبي الموجود على متن السفينة الناقلة بتقييم حالتهما معًا ولم يكن لديه أي مخاوف بخصوص صحتهم.
وتم إنقاذ الرجلين وكلبهم ويتمتعوا بصحة جيدة،وليست هذه الحالات الأولى للفقد في المحيط الأطلسي، فهذان الرجلان محظوظان حيث تتواجد حالات فقد سنويا لأشخاص في المحيط الأطلسي ويكون من الصعب للغاية ايجادهم، خصوصا في حالة وجود عواصف أو أمواج عالية، تدفع السفن الصغيرة والقوارب إلى داخل المحيط.
مما يسفر عن وجود مأساة وفقد لكن هذان الرجلان كانا محظوظان للغاية، ويقال إن هناك أكثر من ثقب وأكثر من منطقة من الخطر الوصول إليها في المحيط الأطلسي حيث فقد في الأعوام الأخيرة أكثر من أربعة وعشرون سفينة صغيرة ولا أحد يعلم ما هو مصيرها وذلك بسبب الدوامات الموجودة داخله بعد أن ادخلتهم العواصف والرياح الشديدة إلى عمق الدوامات