أغرب 10 قطع أثرية في المتاحف حول العالم.. عضو ذكري لقائد عسكري ومخ عالم شهير

تُعتبر المتاحف هي المكان الطبيعي للاحتفاظ بالقطع النادرة والأثرية والتي تُعد بمنزلة ثروات قومية سياحية لدول العالم المختلفة، وتعكس الحضارة وعادات وتقاليد وثقافة تلك الدول، وتقريباً تنتشر المتاحف في كل دولة، وتنقسم إلى عدة أنواع متعددة.

وقد يصدمك وجود متاحف من نوع خاص، حيث تتسم بأنها غير تقليدية على الإطلاق، ولعل من أبرزها ما ستتضمنه السطور التالية من متاحف احتوت على أعضاء بشرية وبقايا لأجساد العلماء والمشاهير، والجواسيس أيضاً، الذين أثروا في التاريخ البشري!

ويستعرض «لقطات» في السطور التالية أغرب المحتويات التي تضمنتها المتاحف

جمجمة ماتا هاري

ماتا هاري

كثير منا لا يعرف من هي ماتا هاري، فهي إحدى أشهر وأهم الجاسوسات في القرن العشرين؛ فلقد كانت –كما تزعم الروايات – عميلة مزدوجة استطاعت الاحتيال على المخابرات الفرنسة والنازية في أثناء الحرب العالمية الأولى.

وفي العام 1917، قامت فرنسا بإعدامها، ولأنها كانت تستخدم جسدها كثيراً للحصول على المعلومات احتفظت الحكومة الفرنسية بجثة ماتا هاري.

وتم إرسالها بعد ذلك إلى كلية الطب في باريس لاستخدامها في دراسات التشريح وبقيت جمجمتها في متحف الكلية لفترة طويلة قبل أن تختفي إلى الأبد في ظروف غامضة.

سارة بارتمان

من بين المقتنيات الغريبة جسد سارة بارتمان، فقد ولدت سارة بارتمان في جنوب أفريقيا عام 1789، وتعاني من حالة طبية تُسمى «ستيت أوبوجيا»، والتي تتسبب في تراكم الدهون في منطقة الأرداف، وهو ما جعل منطقة المؤخرة عملاقة الحجم بفعل هذا المرض النادر.

واستغل الطبيب الجراح ويليام دنلوب توقيعها على أوراق تقتضي بعرضها وهي حية في أحد المتاحف في إنجلترا عام 1810!

ولقد توفيت سارة بارتمان عام 1814 في أثناء وجودها في باريس، وقام الطبيب جورج كوفير بتشريحها وعرض هيكلها العظمي والأعضاء التناسلية في متحف الإنسان في باريس حتى عام 1974!

وبعد طلب تقدم به رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا في منتصف التسعينيات لاستعادة رفات «بارتمان» أرسلت فرنسا رفات السيدة في العام 2002 ليتم دفنها في وطنها.

جمجمة ميكواوا

عُرف ميكواوا على أنه أحد أكثر الثوار والفدائيين شراسة في تنزانيا لمقاومة المستعمرين الألمان وقتل العديد منهم، وشارك في الكثير من الهجمات التي كبدتهم خسائر كبيرة في المعدات والأرواح.

واستطاعت القوات الألمانية عام 1891 حصار القرية الصغيرة التي كان يتحصن ميكواوا بداخلها، وبعد عدة سنوات من الكر والفر والمقاومة قام ميكواوا بإطلاق النار على نفسه عندما حاصرته القوات الألمانية، إلا أنهم فصلوا رأسه عن جسده وأرسلوه إلى برلين.

واستطاع السير إدوارد توينينغ في أثناء وجوده في متحف برلين اكتشاف 2000 جمجمة من بينها 84 من تنزانيا، وبالطبع استطاع التعرف إلى جمجمة ميكواوا التي كان بها ثقب نتيجة إطلاق الرصاص على رأسه، وحاليًا تعرض جمجمة ميكواوا في المتحف التذكاري الخاص به في تنزانيا.

قضيب نابليون بونابرت

بعد أسر نابليون من قبل القوات البريطانية ونفيه إلى جزيرة سانت هيلينا، حيث تُوفي في ظروف غامضة عام 1821، أجرى انتزع الدكتور فرانشيسكو أوتومارشي الذي أجرى تشريح الجثة إلا أنه انتزع قضيب نابليون وأعطاه إلى أحد الكهنة؛ ليتم تناقله بعد ذلك بين عدة أشخاص ليعرض في متحف الفن الفرنسي عام 1927، ويستقر أخيراً لدى عائلة شخص يسمى جون ج. لاتيمر، ويظل حتى تلك اللحظة في الولايات المتحدة الأمريكية داخل منزل تلك العائلة!

دماغ تشارلز باباج

يقبع نصف مخ تشارلز باباج أول من اخترع الكمبيوتر الحديث داخل متحف العلوم في لندن، بينما يوجد النصف الآخر في متحف هنتيريان داخل الكلية الملكية للجراحين في لندن!

وقبل وفاته في عام 1871 كتب تشارلز رسالة إلى ابنه هنري حول رغبته إزالة دماغه والحفاظ عليه بعد وفاته شريطة استخدامه من أجل خدمة العلم.

رأس أنطونيو سكاربا

توفي طبيب التشريح الإيطالي أنطونيو سكاربا في 31 من أكتوبر 1832، وكان يعمل قبل الوفاة في جامعة بافيا، ولأنه كان مكروهاً بشدة بسبب غطرسته وقبوله الرشاوى، فصل زميل سكاربا في العمل كارلو بيولكين رأسه في أثناء تشريحه كما قام بفصل السبابة والإبهام والمسالك البولية دون أسباب واضحة.

ويقول البعض بأن كارلو بيولكين قام بفصل تلك الأعضاء من جسد سكاربا لاستخدامها في الاكتشافات العلمية؛ ليتم بعد ذلك عرض رأس الجراح الإيطالي في متحف إيطالي، وتتم إعادتها مرة أخرى إلى جامعة بافيا التي فضلت الاحتفاظ بالرأس، ولكن داخل المخازن.

أصابع وأسنان غاليليو غاليلي

يٌعرف العالم الكبير أنطونيو غاليلي على أنه أشهر علماء الفلك على الإطلاق، وبعد وفاته عام 1642 تم نقل جثته إلى مقبرة جديدة في فلورنسا بجانب مايكل أنجلو، ولكن استطاع بعض محبي عالم الفلك من سرقة أسنانه وثلاثاً من أصابعه!

ولقد حصل متحف تاريخ العلوم في فلورنسا بإيطاليا على أحد أصابع العالم الشهير في حين بقيت الأصابع المتبقية والأسنان ملكية خاصة لعائلة إيطالية قبل أن تختفي تلك الأجزاء في القرن العشرين؛ لتعود للظهور مرة أخرى عام 2009، وتُضم إلى مقتنيات متحف تاريخ العلوم في فلورنسا بإيطاليا، لتنضم إلى الأصابع الموجودة هناك، ويتم تغيير اسم المتحف إلى متحف غاليليو.

رأس جيريمي بينثام

كان جيريمي بينثام فيلسوفاً غريب الأطوار عاش في الفترة من 1748 إلى 1832 حتى إنه طلب بالاحتفاظ بجسده بعد وفاته لحضور حفلات أصدقائه.

وتماشياً مع رغبات بينثام تم الحفاظ على جثته بعد وفاته وبقيت معروضة في متحف في جامعة لندن، ولكن فصل رأسه الحقيقي من جسده وتم استبدال نموذج الشمع به.

والطريف في الأمر أن بينثام أراد أن يتم تحنيط رأسه بالطريقة نفسها التي استخدمها شعب الماوري في نيوزيلندا، إلا أن صديقه الدكتور ساوثوود سميث فشل في ذلك ليجب عليه فصل الرأس عن الجسد بسبب سوء حالته.

عقل ألبرت أينشتاين

على الرغم من أن أينشتاين لم يرغب أبداً في الاحتفاظ بدماغه في المتاحف فإن جزءاً من دماغ عالم الفيزياء الأبرز في تاريخ البشرية يقع في متحف موتر في فيلادلفيا.

فبعد وفاة أينشتاين في 18 من أبريل 1955 سرق عالم الأمراض توماس هارفي دماغ أينشتاين قبل أن تسمح عائلته بالاحتفاظ بدماغ ولكن بشرط استخدامها لصالح العلم.

وبمساعدة طبيب المختبر مارتا كيلر، قام هارفي بتقطيع دماغ أينشتاين إلى 1000 شريحة، ووضعها على شرائح زجاجية، وأرسلها إلى العديد من علماء الأمراض وحصل الدكتور ويليام إهرش من مستشفى فيلادلفيا العام على 46 من هذه الشرائح!

Exit mobile version