أغنام النفط السورية تحولت إلى ظاهرة مفزعة تستهدف المواطنين والمناطق الصالحة للرعي.. بعد ظهور صورتها في صحف رسمية.. فماذا أسباب الظاهرة التي ظهرت في سوريا وما أخطارها على العالم؟
صور مثيرة للقلق
أظهرت صور مرفقة بتقرير عن أخطار تسريب النفط في سوريا مشاهد مخيفة على السواحل السورية وبدأ الجميع يتسائل عن طبيعة هذه الأغنام التي من المفترض أنها ثورة حيوانية ومصدر رئيس للحوم في عدد من المناطق.. فما هذه الأغنام السوداء على ظهرت على السواحل وفي مناطق الرعي؟
لغز التسريبات المستمرة
لا تنفصل ظاهرة الأغنام السوداء في سوريا على أزمات التسريبات النفطية والتي حاول مسؤولون إخفاء تفاصيلها وأخطارها لسنوات إلى أن بدأت أخطار التسريب ملحوظة للغاية بعد تراجع الإنتاج الحيواني وخصوصا في مناطق مثل دير الزور.
سكان على حافة الخطر
المناطق الملاصقة لحقول النفط والغاز في سوريا وضعت سكانها على حافة الخطر بما يؤكد أن سكان تلك المناطق لن يسلموا من أزمات صحية صعبة وتزايد الموقف تعقيدا مع غياب الإحصاءات المفترض أن تكون لدى الدولة حول هذه الأزمات.
تصميم فني لا يحتمل الاستهداف
الحقول والمنشآت النفطية في سوريا كانت مصممة فنية بما يضمن قدرتها على تحمل الظروف المناخية والأجواء المحيطة بها لكنها بالطبع لم تكن مصممة على الحصانة ضد عمليات الاستهداف التي نفذتها مجموعات خارجة عن القانون والتي وصلت إلى خرائط انتشار منشآت النفط.
43 واقعة مسجلة رسميا
ثلاثة وأربعون واقعة تسرب نفطي سجلتها حقول وآبار النفط وكشفت معلومات أمنية أن القائمون على تنفيذ عمليات الاستهداف من العناصر المدربة كانوا يريدون وقف إمدادات محطات الكهرباء.. لكنهم تسببوا أيضا في تسرب نفطي جعل الثروات الزراعية والحيوانية في أزمة كبيرة لم يعد بمقدور مسؤول في قطاع النفط إخفاء أخطارها والتي ظهرت في تقارير إعلامية منشورة في الصحف الرسمية السورية.
قطعان السواد
صحيفة الثورة السورية نشرت مؤخرا تقريرا مطولا تضمن نشر قطعان من الأغنام السوداء في مناطق للرعي قرب الحقول والمنشآت النفطية أي أن تداعيات ذلك التسريب وصل إلى الأغنام.. ولم يتم التوصل إلى طريقة لاحتواء تلك الأزمة..
حتى التربة لم تسلم من أضرارها
ظهرت أغنام النفط أيضا في المناطق التي شهدت انفلاتا أمنيا في سوريا وتحديدا التي تحوي مصافي بدائية للنفط والتي تسمى “حراقات النفط” ولم تسلم المناطق المحيطة من تأثيرات صعبة على التربة والنبات وحيوانات الرعي.. والأخطر من ذلك هو اتخاذ البعض نهر الفرات ساحة لتفريغ مخلفات النفط وتحديدا في المواقع التي تغيب فيها الرقابة.
المتورطون يتحركون ليلا
يتعمد المتورطون في تفريغ مخالفات النفط سواء بمواقع الرعي أو في نهر الفرات اختيار أوقات متأخرة من الليل لإفراغ الحمولات التي لديهم والتي حولت بعض مواقع النهر إلى مسطحات مثيرة للفزع لدى سكان المناطق القريبة.
استقالات جماعية من هذا العمل
عدد ليس بالقليل من السكان التي ترتبط حياتهم بالزراعة وتربية الأغنام تخلوا عن مهنتهم الأصلية بعد أن بدأوا يفقدون المئات من حيواناتهم يوميا ولم يبق في مهن الرعي في مناطق التسرب النفطي سوى عدد قليل من الفلاحين الذين لا حيلة أمامهم للحصول على مهنة جديدة.