عيب خطير، كشف مدى الضعف الذي وصلت إليه جيوش أوروبا، ففشلت حاملة طائرات بريطانية للمرة الثانية لمغادرة الميناء الذي ترسو به للمشاركة في مناورات عسكرية لحلف الناتو، بعد فشل حاملة طائرات أخرى من التحرك، ردت روسيا على هذه التحركات الفاشلة بأن محاولة أوروبا لتجهيز نفسها عسكريا متأخرة سنوات.. ماذا حدث لقادة حلف الناتو جعل النوم يطير من أعينهم؟
بدأت القصة، عندما أعلنت البحرية البريطانية، أن حاملة الطائرات البريطانية “إتش إم إس برينس أوف ويلز” فشلت مغادرة ميناء بورتسموث في الوقت المحدد، في طريقها إلى الساحل النرويجي من أجل المشاركة في مناورة “المدافع الصامد”، التي يخوضها خلف الناتو.
وكان تجمع المئات من السكان، بالإضافة إلى حظر حركة السفن من أجل تحرك حاملة الطائرات قبل أن يدرك قادة البحرية في اللحظات الأخيرة أن حاملة الطائرات لن تغادر مكانها.
ولم تعلن البحرية البريطانية أسباب فشل تحرك حاملة الطائرات الضخمة، واكتفى متحدث باسم الوزارة بالقول إن حاملة الطائرات ستغادر الميناء “في المستقبل القريب”.
والمفارقة أن حاملة الطائرات البريطانية “إتش إم إس برينس أوف ويلز”، كانت مجهزة لهذه المهمة كبديل لحاملة طائرات “إتش إم إس كوين إليزابيث”، التي لم تستطيع الإبحار أيضا حتى الآن.
وبالإضافة إلى الفشل في تحريك السفن من مكانها، كشفت تقارير صحفية أن البحرية البريطانية تواجه مشكلة كبيرة في العمليات العسكرية التي شاركت بها الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، وأكدت التقارير الصحفية أن السفن العسكرية البريطانية لم تتمكن بتاتا من إصابة أي أهداف أرضية بسبب النقص في القوة اللازمة فلا تملك أي من السفن العسكرية أو الفرقاطات التابعة للبحرية الملكية البريطانية، القدرة على التعامل مع الأهداف الأرضية، مما ترك على عاتق الولايات المتحدة مهمة تنفيذ غالبية الضربات.
لتترك هذه المشكلة الضخمة الأسطول البريطاني في أزمة كبيرة ونقاط ضعف يصعب عليه معها منافسة الأسطولين الروسي والصيني.
وردت روسيا على ما تشهده أوروبا من أزمات في جيوشها، وفي مخازنها العسكرية والتي أصبحت شبه فارغة، حيث أكد قائد عسكري سابق في حلف الناتو “لقد ظهر قاع البرميل”، فأكد رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا بشأن الأمن العسكري، كونستانتين جافريلوف، أن أوروبا ستحاول تجهيز نفسها بالدفاع العسكري، لكن من غير المرجح أن تنجح في ذلك لأنها متأخرة عدة سنوات، مؤكدًا ان الاستثمارات الخاصة لن تساعد ألمانيا وفرنسا، متابعا: “لقد استنفذوا احتياطياتهم القديمة، وفي هذه السنوات القليلة قد تحدث تغييرات هائلة على الجبهة الشرقية، وربما أبعد من ذلك”.
ليكشف كل هذا عن مدى الضعف الذي تواجهه أقوى أساطيل أوروبا في مواجهة أساطيل روسيا؟