خطر جديد يهدد كوكب الأرض، فبعد الجائحة والنزاعات الدولية بين الدول الكبرى، وانهيار الجليد بالقطب الشمالي، ظهرت تحذيرات جديدة من احتمال ثوران بركان خامد بمنطقة أنتاركتيكا سيعرض حياة الملايين للخطر، فما قصته وما هي مخاطره وهل العالم مستعد لمثل تلك الأزمة، لمزيد من التفاصيل سنرويها لكم في ملخص القصة:
ظهرت مؤخرًا تحذيرات خطيرة من احتمال ثوران بركان هائل في هذا القرن، سيؤدي إلى تغيير مناخ كوكب الأرض وتعرُض حياة ملايين البشر للخطر.
القصة بدأت حينما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية”، دراسة جديدة أجراها العلماء معهد نيلز بور في الدنمارك لطبقة اللب الجليدي في جزيرة غرينلاند وأنتاركتيكا. وخلصت الدراسة، إلى أن ثوران بركان بقوة 7 درجات، يمكن أن يكون أقوى بـ 10- 100 مرة من ذلك المسجل في يناير الماضي.
لكن ما حدث في يناير الماضي؟، بالعودة إلى ذلك التاريخ، سنجد أن بركان يُدعى هونغا تونغا، ثار في دولة تونغا بالمحيط الهادئ في ذلك الوقت، وتسبب بموجات مد بحري “تسونامي” وصلت إلى اليابان وأمريكا الشمالية والجنوبية.
لكن دولة تونغا كانت الأكثر تضررًا من جراء هذه الموجات، حيث تسببت بخسائر مادية فادحة قدرت بنحو خمس الناتج المحلي الإجمالي.
وعلى الرغم من الخسائر الفادحة لذاك البركان ، إلا أن العلماء أكدوا أنها ستكون أقل بـ10- 100 مرة من ذاك المتوقع حدوثه في جزيرة جرينلاند وأنتاركتيكا، على الرغم من أنه قوته لن تتعدى الـ7 درجات على مؤشر ريختر.
وقال العلماء، إن هناك احتمال واحد من 6 لحدوث هذه الكارثة خلال الأعوام الـ78 المتبقية من هذا القرن. ويقول أستاذ البراكين في جامعة برمنجهام، مايكل كاسيدي: “لا يوجد عمل منسق، ولا استثمارات ضخمة، للتخفيف من حدة الآثار العالمية للانفجارات البركانية الضخمة، مقارنة بوكالة ناسا على سبيل المثال، والتي تتلقى تمويلات بقيمة مئات المليارات من الدولارات “.
وأكد كاسيدي، أن وقوع مثل هذا البركان في عصرنا الحالي قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية أكثر فداحة، نظرًا للاكتظاظ السكاني العالمي وترابط بين أنحاء الأرض.
وتأتي تلك التهديدات في الوقت الذي شهدت فيه الأرض آخر ثوراني بركاني بقوة 7 درجات عام 1815 في تامبورا بإندونيسيا، والذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص وشعر بتأثيره الملايين حول العالم. إذ تسبب في انخفاض درجة حرارة الأرض آنذاك، فضلًا عن مجاعات وأوبئة مثل الكوليرا الذي تفشى في الهند.
وفي الختام، برأيك عزيزي المشاهد هل العالم مستعد لذلك البركان، خاصة وأنه سيأتي بعد سلسلة متوقعة من الأزمات الدولية؟