روسيا أطلقت تحذيرها.. الدب الروسي يعلن الفرصة الأخيرة أمام اليابان قبل أن تتحرك موسكو، تعاون ياباني أمريكي أسترالي جعل الخارجية الروسية تحذر بشكل شديد اللهجة من عواقب هذا التعاون..فما القصة ولماذا حذرت روسيا كلا من اليابان واستراليا من مناوراتهما العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها أبلغت السلطات اليابانية أن مناوراتها العسكرية مع الولايات المتحدة وأستراليا في هوكايدو تعتبر تهديدا محتملا لأمن روسيا، وهو ما لم تسمح بحدوثه.
وترتبط روسيا واليابان بعلاقات معقدة بعد نزاع حول الأراضي مستمر منذ عقود، ويتعلق بمجموعة من الجزر الصغيرة التي تسيطر عليها روسيا قبالة هوكايدو اليابانية، والتي تسميها موسكو جزر الكوريل الجنوبية وتطلق عليها طوكيو اسم الأراضي الشمالية.
ومنع النزاع حول المنطقة، التي استولى عليها الاتحاد السوفياتي في الأيام الأخيرة من المواجهة العالمية الثانية، طوكيو وموسكو، من التوصل إلى معاهدة سلام رسمية بعد المواجهة العالمية.
وفي وقت سابق، أبلغت وزارة الخارجية الروسية احتجاجها للسفارة اليابانية بموسكو على خلفية المناورات اليابانية الأمريكية قرب الحدود الروسية والتي تمت في أكتوبر الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “إنه لا يجوز قيام طوكيو ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشاط عسكري بالقرب من حدود الشرق الأقصى لروسيا الاتحادية”
وأضافت “أنه تم تقديم احتجاج شديد أول أمس إلى السفارة اليابانية في روسيا فيما يتعلق بإجراء مناورات عسكرية يابانية – أمريكية واسعة النطاق في جزيرة هوكايدو على مقربة من حدود روسيا الاتحادية، بالإضافة لخطط لتنفيذ عدد من المناورات المماثلة في نهاية أكتوبر وديسمبر من هذا العام”.
وتابعت “أن روسيا حذرت أكثر من مرة من أن السياسات غير المسؤولة لإدارة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تضع اليابان على طريق التصعيد والتوتر الخطير في المنطقة”.
وفي فبراير الماضي حذرت روسيا اليابان من رد حاسم في حال نشرت معدات عسكرية على الجزر اليابانية بالقرب من الحدود الروسية بالمنطقة، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إن موسكو تتابع عن كثب تطور الإمكانات العسكرية لليابان، وسترد بإجراءات “حاسمة”، حال وجود تهديدات لمناطق الشرق الأقصى، بما في ذلك نشر معدات جوية تفوق سرعة الصوت على الجزر الحدودية اليابانية.
وكانت الخارجية الروسية، أعربت أيضا عن عن احتجاج شديد للسفارة الأسترالية بموسكو بسبب مشاركة قوات أسترالية في مناورات في جزيرة هوكايدو بالقرب من حدود روسيا الاتحادية.
وأضافت الوزارة في بيانها، أنه تم تقديم احتجاج قوي اللهجة إلى السفارة الأسترالية في موسكو فيما يتعلق بمشاركة الوحدة العسكرية الأسترالية في المناورات الثلاثية للولايات المتحدة واليابان وأستراليا “ياما ساكورا – 85″ في جزيرة هوكايدو القريبة من حدود روسيا”.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الالتزام المتهور من جانب حكومة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بالتحالفات العسكرية والسياسية مع واشنطن وطوكيو، “يضع كانبيرا على طريق تصعيد خطير للتوترات في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ “.. فهل تبدأ المواجهة العالمية الثالثة من المحيط؟