على الرغم من الجهود المبذولة من أجل الهدنة في السودان بين طرفي المواجهة العسكرية المستمرة منذ نحو أكثر من أسبوع، يبدو أن الأوضاع في السودان تسير إلى الأسوأ على الرغم من جهود المصالحة بعد تحرك القطع العسكرية الأمريكية إلى السواحل السوادنية وتحذير من خطر بيولوجي قد ينهي الحياة.. ماذا يحدث في الخرطوم؟
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن اتفاق جديد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يشمل تطبيق هدنة ووقف للعمليات العسكرية لمدة 72 ساعة.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اتفقا على تطبيق وقف العمليات العسكرية على مستوى البلاد بداية من منتصف ليل 24 أبريل لمدة 72 ساعة.
وأكد الوزير الأمريكي، أن بلاده تناشد كلا الجانبين الوقف الفورى للعمليات العسكرية وبشكل كامل”.
وأوضح الوزير الأمريكي، تفاصيل عملية التفاوض بين الجانبين، مؤكدًا أنه عقب مفاوضات مكثفة خلال الـ 48 ساعة الماضية، وافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف للعمليات العسكرية على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة”.
وأكد “بلينكين”، أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا مع شركاء لتشكيل لجنة تتفاوض على وقف دائم للعمليات العسكرية في السودان، حيث تحول الاختلاف بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى مواجهة عسكرية مستمرة منذ 10 أيام.
ويأتي إعلان الهدنة الجديدة بعد هدنة اتفق عليها الطرفان خلال عيد الفطر، وشهدت انتهاكات عديدة.وكانت تقارير صحفية أكدت لـ”سكاي نيوز عربية” إنه هناك جهود من عدة دول، برعاية إماراتية سعودية مصرية أمريكية لإطلاق وساطة في السودان.
وكشفت المصادر إلى أن جهود الوساطة تسعى لجمع قائد الجيش السودانى وقائد الدعم السريع بلقاء في الرياض خلال أسابيع.
في الوقت ذاته حذرت منظمة الصحة العالمية، من خطر بيولوجي كبير بعد سيطرة أحد طرفي الصراع بالسودان على مختبر.
وعلى جانب آخر، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن قوات الدعم السريع اقتصر دورها خلال إجلاء الجالية الأمريكية والبعثة الدبلوماسية في الخرطوم على وقف العمليات العسكرية وعدم استهداف الأمريكان وهو أمر في مصلحتهم، مشيرة إلى أنه تم التواصل مع البرهان وحميدتي لضمان إتمام عملية إجلاء الدبلوماسيين بسلام.
وكشفت الخارجية الأمريكية تفاصيل إجلاء مواطنيها من السودان، مؤكدة أن الطائرات الأمريكية التي نفذت عملية إجلاء الدبلوماسيين دخلت من الأجواء الإثيوبية، حيث تم إجلاء عددا من الدبلوماسيين الأجانب كانوا في السفارة أثناء تنفيذنا عملية الإجلاء.
وذكرت أن الظروف الراهنة في السودان لا تمكننا من إجلاء مواطنينا ولا نتوقع أن يتغير الوضع قريبا، ولفتت إلى أن البنتاجون سينقل قطعا بحرية إلى قبالة سواحل السودان على البحر الأحمر تحسبا لوصول أمريكيين.
ومنذ نحو 10 أيام، تدور مواجهات عسكرية قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلافات حول عملية الدمج، وهي الخلافات التي أدت إلى تأجيل التوقيع على اتفاق نقل السلطة إلى المدنيين والذي كان مقرر له أول أبريل.
وتسببت هذه المواجهات العسكرية في أزمة إنسانية وأمنية كبيرة، على آثرها سقط المئات من الضحايا، كما هرعت سفارات العالم إلى إلى إجلاء رعاياها وبعثتها الدبلوماسية من السودان في ظل وضع أمني غير مستقر مع استمرار المواجهات العسكرية منذ أكثر من أسبوع دون توقف بين الجيش السوداني والدعم السريع.