حدث هو الأخطر في أمريكا، حيث يتحدد مصير الدولة الأقوى في عالم، ليست وحدها بل ودول العالم أجمع. أيام قليلة تفصل أمريكا عند يوم الحسم، وأنظار العالم تتجه نحوها… فما قصتها، وما قصة الصندوق واليوم الموعود؟
أمريكا على صفيح ساخن وتعيش الآن أخطر أيامها فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، ومع حلول يوم الثلاثاء الكبير الذي يوافق 5 مارس، تتجه كل الأنظار نحو عدد من الولايات المستعدة للإدلاء بأصواتها ويبلغ عددها 16 ولاية.
وبينما يبدو مرشح الحزب الديمقراطي شبه محسوم لصالح الرئيس، جو بايدن، فإن معركة الحزب الجمهوري الانتخابية بين الرئيس السابق، دونالد ترامب، ومنافسته، نيكي هيلي لا تزال بحاجة إلى الحسم، رغم أن التوقعات بفوز ترامب بترشيح الحزب هي المهيمنة.
أما عن عند الثلاثاء الكبير فتتصف نتائج تصويته بأهمية بالغة، حيث أنها تحدد حظوظ كل مرشح والزخم الذي سيكتسبه في مساعيه للحصول على ترشيح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية.
ما هو الثلاثاء الكبير؟
الثلاثاء الكبير، هو يوم الدورة الانتخابية الأولية الذي تصوت فيه معظم الولايات في الانتخابات التمهيدية الأميركية.
هيمن الرئيس السابق دونالد ترامب على السباق، فيما خسرت سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، الانتخابات التمهيدية في 27 فبراير في ميشيغان بأكثر من 40 نقطة مئوية. كما أنها خسرت ولايتها، كارولينا الجنوبية، حيث تم انتخابها حاكمة مرتين، بأكثر من 20 نقطة مئوية.
ومع وصول السباق إلى يوم الثلاثاء الكبير، تبدو الخريطة الواسعة مصممة خصيصا لترامب، لتحقيق تقدم لا يمكن التغلب عليه على منافسته نيكي هيلي.
ولا تزال هيلي تحصل على تبرعات الناخبين والممولين الكبار، على أمل حصول “مفاجأة” في انتخابات الثلاثاء الكبير ، أو احتمال إدانة ترمب في أي من القضايا الجنائية المرفوعة ضده.
أما عن الرئيس الحالي جو بايدن، فيواجه مشاكل سياسية كثيرة تجره إلى أسفل استطلاعات الرأي العام، لكن ليس كذلك في مراكز الاقتراع الأولية.
ومن المعروف أن الفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية يعتمد على الفوز بأغلبية أصوات المندوبين – المجمع الانتخابي، لا التصويت الشعبي.
فيما تتوقع الاستطلاعات حصول ترمب على 312 صوتاً، ليكون أعلى رقم يحصل عليه مرشح جمهوري منذ فوز الرئيس الأسبق جورج بوش الأب عام 1988، عندما حصل على 426 صوتاً.
كما يتوقع أن يقلب ترمب عدداً من الولايات المتأرجحة الرئيسية التي فاز فيها بايدن في انتخابات 2020، حيث حصل على 306 أصوات انتخابية. وتشير التوقعات إلى أن ترمب سيفوز بكثير من الولايات التي فاز فيها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.
السباق الانتخابي وصل أخطر محطاته، والقطار لابد وأن يستغنى عن بعض راكبيه، وب غم أن الاحتمالات تصيق إلا أن يمكن لمفاجأة ما تحدث وتغير موازين الأمور تمام … فمن تتوقعون أن يخسر السباق، ومن يفوز بالبيت الأبيض؟