قبل أسبوع مضى أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا على سواحلها الشرقية، وذلك مطلع فبراير الجاري، ومنذ ذلك الحين وقعت 3 حوادث أخرى مماثلة حلقت فيها أجسام غريبة في أجوائها وأجواء كندا قبل أن يجري إسقاطها. فيما لم يستبعد جنرال أميركي أن تكون الأجسام في الحوادث الثلاثة الأخيرة قادمة من خارج كوكب الأرض.. فما الذي يحدث؟ وهل بات الاعتراف بوجود حضارات أخرى حولنا مجرد مسألة وقت؟
خلال الساعات الماضية.. أسقط الجيش الأميركي بأمر من الرئيس جو بايدن جسما طائرا آخر، قرب بحيرة هورون على الحدود مع كندا، في رابع عملية من هذا النوع خلال أسبوع.
ويراقب الأميركيون القلقون الأجواء بينما يتتالى رصد أجسام طائرة غامضة في ظل توتر حاد مع الصين، رغم أن الجسم الأول فقط نَسبت السلطات الأميركية مسؤولية إطلاقه إلى بكين ووصفته بأنه منطاد مخصص لأغراض التجسس.
وأمر بايدن الجيش بإرسال طائرات عسكرية لإسقاط الجسم الغامض الأحد “في إجراء احترازي”، وفق ما أكد مسؤول أميركي كبير.
والجسم الجديد الذي وصفه المسؤول بأن هيكله ثماني الأضلاع وتتدلى منه أوتار، “لم يكن يمثل تهديدا عسكريا على أي شيء على الأرض” وفق المسؤول الذي أوضح أنه كان من المحتمل أن يشكل خطرا على الطيران المدني حيث حلّق على ارتفاع 6 آلاف متر فوق ميشيغان.
وأضاف المسؤول “ليس لدينا ما يشير إلى أن لديه قدرات مراقبة ولكن لا يمكننا استبعاد ذلك”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت هيئة الطيران المدني الأميركية أن المجال الجوي فوق بحيرة ميشيغان في شمال الولايات المتحدة أغلق لأسباب تتعلق بـ”الدفاع القومي”، قبل أن يعاد افتتاحه.
ويأتي الحادث الجديد بعد يوم على إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السبت إسقاط “جسم غير محدد” فوق شمال غرب كندا، وذلك غداة إعلان مسؤولين أميركيين إسقاط جسم فوق ألاسكا الجمعة.
وجاء الإعلان عن إسقاط الأجسام الثلاثة بعد أسبوع على إسقاط قوات أميركية منطادا صينيا يعتقد أنه للتجسس، ما أطلق شرارة نزاع دبلوماسي جديد مع بكين.
وأدى إسقاط واشنطن للمنطاد الصيني الأسبوع الماضي إلى تراشق للاتهامات والبيانات بين كل من بكين وواشنطن، حيث ردت الصين في حينها بأنها تحتفظ بالحق في “اتخاذ مزيد من الإجراءات”، وانتقدت الولايات المتحدة بسبب “ردها المبالغ فيه وانتهاكها الخطير للممارسات الدولية”.
يشار إلى أن الحكومة الأميركية كانت قد اتهمت الصين باستخدام المنطاد الذي تم إسقاطه قبل أيام لأغراض “التجسس على المنشآت العسكرية” الأميركية، فيما قالت بكين إنه منطاد أبحاث مدني انحرف عن مساره.
كما اتهمت الخارجية الأميركية الصين بإدارة برنامج مراقبة دولي واسع النطاق، واستهداف أكثر من 40 دولة في القارات الخمس بأسطول من مناطيد التجسس، وهي مزاعم ترفضها بكين متهمة الحكومة الأميركية بشن “حرب معلومات” عليها.
وقد تسبب هذا الحادث في تأجيل زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصين، وما زالت السلطات الأميركية تبذل جهودا لجمع حطام المنطاد من المحيط الأطلسي قرب سواحل كارولينا الجنوبية.
من جانب أخر أكد الجنرال جليندي فانهيرك، قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية، أمس الأحد، بعد سلسلة من إسقاط أجسام مجهولة، إنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض أو أي تفسير آخر.
وأفادت وكالة “رويترز” بأنه عندما سُئل عن صلة الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها الطائرات الحربية الأمريكية بالكائنات الفضائية، قال: “لا أستبعد أي شيء.. سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك”، وأضاف: “في هذه المرحلة نواصل تقييم كل تهديد أو أي خطر مُحتمل غير معروف يقترب من أمريكا الشمالية بمحاولة التعرف عليه”.
جاءت تصريحات الجنرال الأمريكي خلال إحاطة في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، بعد أن أسقطت مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 جسمًا له شكل ثماني الأضلاع فوق بحيرة هورون على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، بناءً على أوامر من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وكان هذا ثالث جسم طائر مجهول الهوية تسقطه الطائرات الحربية الأمريكية منذ يوم الجمعة، في أعقاب إسقاط ما يُشتبه أنه منطاد صيني، في الرابع من فبراير، والذي وضع الدفاعات الجوية لأمريكا الشمالية في حالة تأهب قصوى.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي آخر، لـ”رويترز”، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بعد الإحاطة الإخبارية، إن الجيش لم ير أي دليل يُوحي إلى أن أيًا من تلك الأجسام من أصل خارج كوكب الأرض.
وتدرس الاستخبارات الأميركية أكثر من 500 بلاغ عن أجسام طائرة مجهولة، على ما أفاد تقرير الخميس أشار إلى أن عدداً كبيراً من هذه الأجسام ليس سوى طائرات مسيّرة أو بالونات، بينما لا تزال طبيعة نحو مئة منها غير معروفة.
ورُصدت 247 ظاهرة جوية مجهولة على الأقل منذ آخر تقرير أصدرته الاستخبارات الأميركية في حزيران/يونيو 2021 وأفادت فيه بأنها تدرس حينها 144 تقريراً عن أجسام طائرة مجهولة.
ولفت التقرير إلى تسجيل 119 تقريراً عن أجسام طائرة غامضة، جرى اكتشافها من أرشيفات قديمة تعود إلى فترة امتدت على عشرين سنة، ليصبح مجموع التقارير 510… فهل تتحق نبوءات العرافين وتظهر للعامة حضارات أخرى كانت خفية عنها؟