بالطبع كان حديث الساعة خلال الأيام الماضية حفل زفاف الأميرة إيمان، ابنة الملك عبدالله الثاني، ملكة الأردن، وطبعا كواليس الحفل بفساتينه وطقوسه، كانت هي موضوع الساعة، والتى اهتم بها ناس كثيرة، لكن كان في حنية وجمال وأناقة وأشياء لطيفة تحوط الحفلة من كل ناحية.. طبعا هي الملكة رانيا العبدالله والدة العروسة قبل ما تكون ملكة الأردن.
مهما كان المنصب، ومهما كان الوضع، في الآخر قلب الأم ده شيء تاني، وخصوصا اليوم اللي بتشوف بنتها بتتجوز فيه، عشان تبدأ فيه مرحلة جديدة من حياتها، وكمان ده يعتبر أول فرح ملكي بقى في الأردن من فترة طويلة.
الملكة رانيا ظهرت في الفرح ملكة فعلا، مش مجرد كلام، إطلالة وشياكة وأناقة، لكن كمان ظهرت كأم، مشوفنهاش مثلا منعت نشر صور ليها وهي بتجهز بنتها قبل الفرح، ولا طلب حذف صورها وهي بتعيط فرحانة بيها.
الملكة رانيا من مواليد 1970 اتربت في الكويت، لكن هي من أب وأم فلسطيين، درست في المدرسة الإنجليزية الحديثة في الكويت، ومن بعدها في الجامعة الأمريكية في القاهرة، بعد ما اتخرجت اشتغلت في مجال البنوك، قبل ما تتجه بعد كدة لمجال تقنية المعلومات.
وفي حفلة عشاء اتقابلت هي وولي عهد الأردن وقتها بقى الأمير عبدالله بن الحسين، وده كان في يناير 1993، وبعدها بشهرين اتخطبوا، وفي شهر يونيو اتجوزوا، والجواز ده أثمر عن أربع أولاد وهما ولي العهد الأمير الحسين، وشقيقته الأصغر وموضوع الساعة الأميرة إيمان، ومن بعدها الأصغر الأميرة سلمى، وآخر العنقود بقى الأمير هاشم.
الأميرة إيمان وهي خريجة جامعة جورج تاون الأمريكية، اتجوزت شاب من أصول يونانية اسمه جميل ألكسندر، بيحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وبيشتغل في قطاع الخدمات المالية في نيويورك.
حفل الزفاف ظهر بشكل راقي، مشفناش فيه لبس قصير ولا مفتوح ولا شوفنا فيه ألوان وأزياء غريبة، اعتمد على أناقة من نوع خاص وفساتين معظمها من ماركة ديور، والعروسة مثلا ملبستش فستان منفوش، ولا حد من المقربين لبس أي حاجة ملفتة.
لكن الملفت أكتر كانت الملكة رانيا، ببساطتها وشياكتها، خصوصا إن هي كانت مصنفة في وقت من الأوقات من أكثر السيدات أناقة على مستوى العالم، إلى جانب إنها دايما في قايمة أقوى 100 سيدة في العالم، وكمان كانت من بين أجمل نساء العالم.
اتخلت الملكة رانيا في الحفل عن كل الامور اللي بتحيط بالملكات، واكتفت بإنها تكون أم بتزف بنتها، عشان كدة شفناها بلبس كاجوال عادي وهي بتجهز بنتها لحفل الحنة، وشفناها وهي بتعيط من الفرحة.
ولكن كمان كتبت كلمة مؤثرة على إنستجرام بعد الزفاف وقالت «حبيبتي إيماني، لم ولن تغادري كياني لا في صحوتي ولا في منامي… في حفظ الله ورعايته».
وكتبت في منشور تاني «اللهم إنّي استودعتك إيمان قطعةً من قلبي، في مكانٍ غابت عنها عيني، وعينُك لم تغِب، فاحفظها يا رب من كل شر ووفقها وأسعد قلبها، ألف مبارك لأحلى عرسان»
ولكن اكتر كلام متبته تعبير عن مشاهر الأمومة لما لما افتكرت طفولة العروسة وقالت «كأنه الأمس، يوم ازدانت الدار بقدوم أميرتنا.حملكِ أبوكِ في عينيه قبل ذراعيه» وفضلت تفتكر في الذكريات وبتقول: «لا زلت أذكر كيف كنتِ تسارعين وتمدين يدكِ الصغيرة وتطلبين “واحدة لحسين” كلما أعطيتكِ قطعة من الحلوى».
وقالت كمان «ها أنا اليوم يا إيمان “أم العروس”، قلبي يزفكِ بالزغاريد، ممتلئ بالرضى عليكِ، وفي عيني دمعة وطَيْفان».