في أول تحرك رسمي جاد في هوليوود ، اختيرت المحامية والكاتبة الأمريكية أنيتا هيل، رئيس أول لجنة لمحاربة التحرش الجنسي في مجال الإعلام وصناعة الترفيه بهوليوود، ومن المقرر أن تبدأ اللجنة انعقادها في 2018 لتضم عدد من العاملات في هوليوود بعد عدد من اتهامات بالتحرش الجنسي التي طالت العشرات من النساء العاملات فيه
وقالت اللجنة إنها ستجتمع فى العام الجديد لتحديد نطاق عملها وأولوياتها، بعد أسابيع من الادعاءات ضد شخصيات بارزة فى الصناعة، من بينها منتج هوليوود الشهير هارفي واينستين.
ولعبت أنيتا هيل دورا في وضع قضية التحرش الجنسي إلى واجهة الأحداث في الولايات المتحدة، عام 1991، عندما أدلت بشهادة علنية ضد المرشح لرئاسة المحكمة العليا في ذلك الوقت كلارنس توماس، وأنه تحرش بها جنسيا عندما كان رئيسها في وزارة التعليم وفي لجنة تكافؤ فرص العمل.
وبعد تسريب ادعاءاتها الخاصة للصحافة، أدلت بشهادتها علنا في لجنة تحقيق متلفزة تعرضت فيها لهجوم بسبب ما قالته. وفي النهاية حصل توماس المنصب الرفيع رغم الشهادة المقدمة ضده.
لكن هذا لم يوقف أنيتا هيل، التي تعمل حاليا أستاذة في جامعة برانديس في بوسطن، وقالت إن الوقت قد حان “لإنهاء ثقافة الصمت”.
وقالت : “لقد كنت في هذا العمل لمدة 26 عاما، وهذه اللحظة تتيح لنا فرصة غير مسبوقة لإحداث تغيير حقيقي”.
وقالت “إننى فخور بتولي رئاسة هذه اللجنة التى تشكلت حديثا بعد رحلة طال انتظارها لاعتماد أفضل الممارسات وخلق تغيير مؤسسى يعزز ثقافة الاحترام والكرامة الإنسانية فى جميع أنحاء هذه الصناعة”.
وأضافت “سنركز على قضايا من بينها التفاوت فى السلطة والمساواة والإنصاف والسلامة، وكذلك دليل استرشادي ضد التحرشات الجنسية والتعليم والتدريب والإبلاغ والتنفيذ والبحوث الجارية وجمع البيانات”.