يستعد ريال مدريد لخوض مباراة حاسمة مساء اليوم، الأحد 20 أبريل 2025، ضد أتلتيك بلباو على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ضمن الجولة 33 من الدوري الإسباني.
هذا اللقاء، الذي لا يقبل القسمة على اثنين، يأتي في وقت يقاتل فيه الفريق الملكي للحفاظ على آماله في المنافسة على لقب الليجا، حيث يتأخر بفارق 4 نقاط عن المتصدر برشلونة بعد 32 جولة.
لكن، بعيدًا عن الصراع على النقاط، تتجه الأنظار نحو مصير المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي يواجه شبح الإقالة في حال التعثر أمام بلباو، مع تقارير تشير إلى أن فلورنتينو بيريز قد حسم قراره.
مباراة بلباو: نقطة تحول لأنشيلوتي
موسم ريال مدريد 2024-2025 كان مليئًا بالتحديات.
الخروج المذل من دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال بنتيجة إجمالية 5-1 في ربع النهائي، إلى جانب هزائم قاسية في الليجا مثل الكلاسيكو (4-0 أمام برشلونة) وخسارة أمام أتلتيكو مدريد، وضعت أنشيلوتي تحت ضغط هائل.
رغم فوزه بلقبين هذا الموسم (السوبر الأوروبي وكأس القارات)، فإن صافرات الاستهجان من جماهير البرنابيو، خاصة بعد مباراة كأس الملك أمام سيلتا فيغو في يناير 2025، عكست حالة عدم الرضا عن أداء الفريق.
وفقًا لتقرير صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية (ديفينسا سنترال)، فإن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، اتخذ موقفًا حاسمًا: إذا خسر الفريق أمام أتلتيك بلباو، سيتم إقالة أنشيلوتي فورًا، مع تعيين الأرجنتيني سانتياغو سولاري كمدرب مؤقت حتى نهاية الموسم.
التقرير يشير إلى أن سولاري، الذي سبق له تدريب الفريق مؤقتًا في 2018، قد يقود الفريق أيضًا في كأس العالم للأندية في يونيو 2025، وهي بطولة يوليها بيريز أهمية تجارية ورياضية كبيرة.
أنشيلوتي يحاول تأجيل الحديث عن مصيره
في مؤتمر صحفي قبل مباراة بلباو، حاول أنشيلوتي تهدئة الأجواء، مؤكدًا تركيزه على المنافسات الحالية.
وقال:
“كل شيء وارد. سنقيّم الوضع في نهاية الموسم. لا نزال ننافس على بطولات مهمة، مثل الدوري الإسباني، ونهائي كأس الملك الأسبوع المقبل، إضافة إلى كأس العالم للأندية. الحديث عن مستقبلي الآن غير مناسب، وسنتطرق إليه لاحقًا.”
لكن هذه التصريحات لم تخفِ التوتر الذي يعيشه المدرب الإيطالي، خاصة بعد تقارير من “ريليفو” (ريليفو) أفادت بأن إدارة النادي بدأت تفقد الثقة في قدرته على إدارة الفريق، خاصة بعد هزائم مثل ميلان (3-1) في دوري الأبطال والكلاسيكو.
لماذا سولاري وليس كلوب أو ألونسو؟
على عكس التكهنات التي ربطت أسماء كبيرة مثل يورغن كلوب أو تشابي ألونسو بخلافة أنشيلوتي، يبدو أن بيريز يفضل حلاً مؤقتًا مع سولاري.
تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، كان الخيار المفضل للإدارة منذ أشهر، لكن تقارير من “ريليفو” (ريليفو) أكدت أن ألونسو قد يفضل البقاء مع فريقه الألماني أو الانتقال إلى مانشستر يونايتد، مما قلل من احتمالات انضمامه.
أما كلوب، فإن وكيله مارك كوسيكي نفى وجود مفاوضات رسمية مع ريال مدريد، مشيرًا إلى أن كلوب “سعيد” بدوره الحالي مع ريد بول، رغم شروطه الصارمة لتدريب الفريق، والتي شملت صفقات مثل فيتينيا وترينت ألكسندر-أرنولد.
سانتياغو سولاري، الذي قاد ريال مدريد لمدة 4 أشهر في 2018، يُعتبر خيارًا آمنًا ومنخفض التكلفة.
خبرته مع الفريق، إلى جانب عمله الحالي كمدير رياضي في النادي، تجعله جاهزًا لتولي المهمة فورًا.
تقرير “ديفينسا سنترال” (ديفينسا سنترال) أشار إلى أن سولاري كان في حالة استعداد سابقًا لتولي المهمة في نوفمبر 2024، عندما كان أنشيلوتي مهددًا بالإقالة قبل مباراة أوساسونا، لكن فوز الفريق (4-0) أنقذ المدرب الإيطالي مؤقتًا.
تحديات أنشيلوتي وسيناريوهات المباراة
مباراة أتلتيك بلباو تأتي في ظروف صعبة لريال مدريد.
غياب كيليان مبابي بسبب الإصابة، كما أعلن أنشيلوتي في قائمة الفريق، يزيد من الضغط على اللاعبين المتاحين مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام.
أتلتيك بلباو، بقيادة المدرب إرنستو فالفيردي، يُعد منافسًا قويًا، حيث يحتل المركز الخامس في الليجا ويمتلك سجلاً جيدًا خارج ملعبه هذا الموسم.
خسارة محتملة قد تزيد الفارق مع برشلونة إلى 7 نقاط، مما يجعل استعادة الصدارة شبه مستحيلة، خاصة مع اقتراب نهائي كأس الملك ضد برشلونة في 26 أبريل.
إذا فاز ريال مدريد، فقد يمنح ذلك أنشيلوتي مهلة مؤقتة، مع تأجيل القرار النهائي إلى ما بعد نهائي الكأس.
لكن التعادل أو الخسارة قد يُعجل برحيله، حيث يرى بيريز أن استمرار الفريق تحت قيادة أنشيلوتي قد يُعرض فرص الفريق في الليجا وكأس العالم للأندية للخطر.