إخلاء فوري وتحذيرات من مغادرة المنازل بعد سيول مطروح فهل تتحول لدرنة جديدة؟

السيول تخلي محافظة حدودية مصرية، فبعد عدد من الهزات الأرضية التي نجت منها خلال الأشهر الماضية، لم تستطع تلك المحافظة من النجاة من السيول الغزيرة التي ضربتها مع دخول فصل الشتاء.
مستقبل غامض ينتظر عدد من مدن محافظة مطروح المصرية، والحكومة تتحرك لاغاثة المواطنين، فماذا يحدث في مرسي مطروح، وماذا فعلت الحكومة للتصدي للنازلة؟

نتيجة السيول الضخمة التي ضربت مناطق بنحافظة مطروح، قامت الحكومة المصرية بإخلاء السكان في كل من القصر ووادي الرمل غرب مطروح، وهي المدن الأكثر تضررا من السيول، حيث تعرضت منازلهم للغرق مما شكل خطرا بالغا على تواجدهم بها.

ورفعت محافظة مطروح حالة الإستعداد القصوى بجميع قطاعاتها استعداد لموجة الأمطار الشتوية والتي تحولت إلى سيول اجتاحت بعض الطرق الداخلية والخارجية للمدينة، وأضر بمطروح.
وهرع الأهالي وأجهزة المحافظة، لمساعدة الأشخاص الذين حاصرتهم السيول وتجمعات الأمطار، ونقلهم إلى أماكن أكثر أمانا لحين السيطرة على مسار السيول وتوجيهها بعيدا عن المناطق السكنية، وكذلك تعويض المتضررين.

كشف هيئة الأرصاد الجوية عن آخر صور للأقمار الصناعية، تشير إلى استمرار تكاثر السحب الممطرة على محافظة مطروح، مما يعني مزيدا من الأمطار.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية سكان المناطق المتضررة من السيول بتوخي الحذر من زيادة الأمطار خلال الساعات القادمة، حتى لا تتفاقم الخسائر، لا سيما أنه لا خسائر في الأرواح حتى الآن.
وحذرت وسائل إعلام محلية المواطنين من السير في ممرات السيول، والابتعاد عن صناديق وأعمدة الإنارة، وعدم ملامسة الأسلاك الكهربائية، وفصل الاجهزة الكهربائية وقت انقطاع التيار الكهربي، كذلك عدم استخدام الشموع للإضاءة لتفادي الحرائق.

وخلال الساعات القليلة الماضية، وجه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري، بسرعة انتقال سيارات شفط المياه من محافظتى الإسكندرية والبحيرة، وغيرهما لمساعدة الجهات التنفيذية فى المحافظة فى التعامل مع آثار السيول.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولى على توفير مختلف الإمكانات التى تحتاج لها المحافظة، لسرعة حل أى مشكلة نتجت عن مياه السيول، سواء بالطرق أو المرافق العامة، وغيرهما، مؤكدا المتابعة الدائمة للموقف.

وتعمل سيارات شفط المياه منذ الساعات الأولى من الصباح، للسيطرة على كميات المياه التي غمرت الشوارع الداخلية والبيوت ببعض مدن محافظة مطروح، كما تعكل السلطات على الإطمئنان على كافة مسارات السيول لمنع أى تدفقات جديدة إلى المناطق السكنية.
استرابة: واقع صعب

أظهرت الفيديوهات والصور التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي منذ مساء الأمس، حجم السيول التي شهدتها المحافظة الساحلية، مما أدى إلى خروج السيول عن المسارات المحددة لها وتوجهها نحو بيوت المواطنين مما شكل خطرا على حياتهم.

وقام العديد من سكان محافظة مطروح بالتحرك نحو المدن والمناطق التي تضررت من السيول لاسعاف المتضررين ومساعدة الأجهزة الأمنية وأجهزة المحافظة في نقلهم إلى أماكن أكثر أمانا لحين أنتهاء السلطات التنفيذية بالمحافظة من أعمالها.

وبحسب تصريحات الحكومة، ما زال متوقعا سقوط الأمطار وخاصة على المحافظات الساحلية ومحافظات الوجه البحري، وتهيب السلطات المصرية بالمواطنين لأخذ الحيطة وعدم والخروج في وقت الأمطار والعواصف إلا للضرورة القصوى.

وتقع محافظة مطروح بالقرب من مدينة درنة الليبية والتي تعرضت منذ شهر تقريبا لعاصفة جوية تسببت في سيول عارمة أغرقت المدينة كلها وخلفت عددا من الضحايا.

Exit mobile version