يبدو أن السماء لا تتوقف كأنها فتحت أبوابها الأمطار منهمرة، والشوارع تغمرها الفيضانات والسيول تجرف كل شئ، أسوأ كوابيس العالم تجمعت في مدينة جديدة، اجبرت السلطات هلى إخلاء السكان الذين فروا من مصير جيرانهم في مدينة درنة، والتي جرفها السيل إلى قاع المتوسط.. هل تحدث نازلة جديدة في ليبيا؟
شرعت السلطات الليبية، في إخلاء نحو 80 عائلة في مدينة غات، قرب الحدود مع الجزائر، بعد أمطار غزيرة تسببت في جريان المياه عبر الأودية.
وهطلت الأمطار بغزارة، على مناطق “غات وجوارها، والجفرة، والهون والفقهاء، والهروج، وسبها وجوارها، وبراك الشاطئ، ومرزق، والقطرون”؛ ما تسبب في سيول بالأماكن المنخفضة.
وكان المركز الوطنى للارصاد الجوية الليبية، حذر من تأثر مناطق جنوب غرب ليبيا بخلايا من السحب الرعدية بداية من السبت، حتى الإثنين يصحبها هطول أمطار غزيرة.
وحذر المركز، أنه من المتوقع أن تكون الأمطار جيدة إلى غزيرة احيانا على مدن الجنوب الغربي مما تسبب في سيول وجريان بعض الأودية المحلية وتجمع المياه فى الاماكن المنخفضة
وأعاد المركز الوطني تحذيره، من استمرار هطول الأمطار، مشيرا إلى أن مدن الساحل الشرقي ستتأثر أيضا، ولكن بدرجة أقل من الموجة المطيرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو، للحظة هطول الأمطار في مناطق غرب الهون، علاوة على جريان المياه بوادي إمبارك القريب من منطقة براك الشاطئ.
وتلقى مركز الأرصاد أيضا تأكيدات بتجمع المياه في منطقة وادي إيسين بمدينة غات، وسارعت السلطات الليبية في الغرب على الفور في اتخاذ إجراءات منعا لتكرار واقعة درنة التي راح ضحيتها الآلاف علاوة على الخسائر التي يصعب إحصائها حتى الآن.
وأعلن والي مدينة غات، إجلاء نحو 80 عائلة تقطن في المناطق القريبة من وادي إيسين، حتى لا يكون مصيرهم مثل سكان وادي درنة الذي جرفت السيول في طريقها نحو 25% من المدينة إلى البحر المتوسط.
ويخشى السكان من احتمالية انهيار سد وادي كعام الذي يستوعب
33 مليون متر مكعب من المياه، في حالة امتلائه وذلك بسبب ضعف الصيانة في السنوات الماضية، وبالتالي حدوث تداعيات ضخمة يصعب السيطرة عليها مثلما حدث في سدي درنة.
ومايزيد الأمر سوءً هو أن انهيار سد وادي كعام، سيؤدي إلى تأثر 3 مدن وهي زليتن ووادي كعام والخمس، وعلى ذلك ستكون الخسائر ضخمة.
ولمدينة عات تاريخ سيئ مع السيول، إذ سبق وأن تعرّضت المدينة إلى سيول قوية في عام 2019، حيث غمرتها المياه بشكل شبه كامل.
وتسبب إعصار إلياس في حالة من القلق لدى المدن الغربية، بعد ان تسبب فحيح إعصار دانيال منذ أسابيع في انهيار البنية التحتية في المدن الشرقية وخسائر بالمليارات فهل تنجو غات أم يكون مصيرها كدرنة؟