الأمور طيبة وتجرى كما خُطط لها.. كلمات تعبر عن التطورات الأخيرة في العلاقات المصرية التركية، واللقاءات المشتركة والمتبادلة بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، لترسيم خطوط عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة لما قبل 2013.. ولكن ماهي الخطوة المنتظرة يوم الأربعاء؟
ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن العلاقات التركية المصرية قد تشهد تطورات كبيرة بعد 10 سنوات من القطيعة خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لأنقرة هذا الأسبوع.
وأكد “أوغلو”، أنه من الممكن أن يشهد اللقاء الإعلان عن مسار تبادل السفراء بين مصر وتركيا، لافتًا إلى أن الإعلان عن كل التفاصيل ونشرها كاملا سيكون يوم الأربعاء المقبل، مشددًا على أنه حان الوقت لاتخاذ خطوات ملموسة.
وكانت أول خطوة في عودة العلاقات بين البلدين زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا للتعبير عن تضامن مصر بعد الزلزال المدمر والهزات اللاحقة له التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
والتي أعقبها زيارة وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، إلى القاهرة بعد نحو أسبوعين بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية في 2013.
وصرح في ذلك الوقت وزير الخارجية التركي، أنه يجري حاليا التنسيق لعقد لقاء مشترك يجمع الرئيسين السيسي، وأردوغان ليتوج عودة العلاقات الكاملة بين البلدين، مؤكدًا أن مصر أحد أهم الدول في حوض البحر المتوسط.
كما تعهد الوزير التركي، بمساحة أكبر من التعاون بين أنقرة والقاهرة على كافة المستويات السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي.
وهو ما تحدثت عنه مصادر صحفية، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى القاهرة بالزيارة خلال الفترة المقبلة على أقصى تقدير سيكون ذلك نهاية العام الجاري.
حيث يخطط الرئيس التركي إلى زيارة مصر، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمقررة بالشهر المقبل في الرابع عشر من مايو.
وفي نفس السياق، إبراهيم قالن أكد متحدث الرئاسة التركية، عقد لقاء قمة على مستوى الرؤساء بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه من المبكر الحديث عن أي زيارة ستكون أولا، زيارة أردوغان لمصر أم السيسي لتركيا.
ويبدو أن اللقاء بعد قطيعة طويلة يجب أن يتم التجهيز له حتى يحقق أهدافه المرجوة، حيث أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنه قبل اللقاء المنتظر يجب أن يكون هناك تجهيزات وتحضيرات، مشيرًا إلى أنه خلال 3 أو 4 أشهر المقبلة، سيكون هناك خطوات محدّدة عملية ومهمة بالعلاقة مع مصر.
وكانت آخر زيارة للرئيس التركي إلى القاهرة في عام 2011، عندما كان لازال رئيسا للحكومة التركية، واستقبله في ذلك الوقت المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري.
ومرت العلاقات المصرية التركية بحالة من الجمود والتوتر، منذ عام 2013، إلا أنه بعد نحو 10 سنوات من القطيعة كسرت المصافحة بين الرئيس التركي أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش حفل افتتاح كأس العالم بقطر حالة الجمود ومهد لعلاقات أكثر رحابة.
وعلى الرغم من حرص الدولتين على استئناف العلاقات إلا أنه مازالت هناك بعض الملفات العالقة والتي يوجد فيها اختلاف كبير بين الدولتين مثل الازمة الليبية والسورية.