قرار غريب وغير متوقع ، لبنان ترفض تعليم اللاجئين السوريين، لتبدأ فصول مأساة جديدة تعيشها الأسر السورية اللاجئة في لبنان عن القرار وأسبابه؟ تأثيره على الطلبة والأهالي؟ وعدد الطلبة المتضررين؟ نحدثكم في التالي:
أصدرت السلطات اللبنانية قرارا بتوقّف التعليم لغير اللبنانيين ، نتيجة لإعلان المعلمين في المدارس الرسمية الإضراب العام والشامل إلى حين تحسين أوضاعهم المعيشية. وردّ وزير التربية على خطوة المعلمين بالإعلان عن توقف التعليم في دوام بعد الظهر لغير اللبنانيين.
وقال المدير العام للوزارة “لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا، وأن يتعلم أولاد غيرنا، وبالتالي، نعلن توقف الدروس في مدارس بعد الظهر لغير اللبنانيين إلى حين التوصل إلى حل لمسألة التعليم قبل الظهر”
لن نتراجع عن قرارنا
وقالت إحدي المدرسات “طالما أولادنا لا يذهبون إلى المدرسة فلا تعليم للطلاب السوريين، هذا قرار اتّخذناه ولن نتراجع عنه قبل تحسين رواتبنا وإعطائنا بدل انتقالات، لأنه لم يعد لدينا القدرة حتى لملء سياراتنا بالوقود للتوجّه إلى المدرسة نتيجة غلاء الأسعار.
كما أضافت “كيف أذهب إلى المدرسة خلال دوام بعد الظهر وأعطي دروساً للاجئين السوريين وأولادي يلازمون البيت بسبب الإضراب؟ أين العدل في ذلك؟ ”
عتبنا على الجهات المانحة
وأبدت المعلّمة ماجدة عتبها على الأمم المتحدة والجهات المانحة، لأنها تموّل تعليم الطلاب السوريين على حساب اللبنانيين.
وقالت “لماذا لا يعاملون الطلاب اللبنانيين بالتساوي مع اللاجئين السوريين؟ لماذا لا يدفعون لنا حقنا مقابل تعليم الطلاب غير اللبنانيين؟ لم نعد نستطيع التحمّل.
أوضاعنا المعيشية تزداد سوءاً ولم يعد أمامنا سوى اللجوء إلى الإضراب لعلّ صوتنا يصل إلى المعنيين في وزارة التربية والجهات المانحة”.
اضراب المعلمين في مختلف المناطق اللبنانية انعكس سلباً على اللاجئين السوريين الذين هربوا من الأزمة التي تمر بها بلادهم ليستقرّوا في إحدى قرى البقاع الشمالي.
وزارة التربية ترد
وأكدت مصادر بوزارة التربية في لبنان أنهم يتواصلون مع الجهات الدولية المانحة من أجل إيجاد حلّ “بالتساوي” بين الطلاب اللبنانيين واللاجئين السوريين، ويُنصف في الوقت نفسه الأساتذة”.
وأوضحت “أن قرار وقف تعليم اللاجئين السوريين لم يكن هدفه الانتقاص من حقهم بالتعليم، لكننا اتّخذناه استباقاً لردّات فعل قد يلجأ إليها أهالي الطلاب اللبنانيين تجاه اللاجئين إذا استمرّ إضراب الأساتذة فيُحرم أولادهم من التعليم في حين أن الطلاب السوريين يواصلون الدروس”.
170 ألف طالب سوري في لبنان
وكشفت مصادر وزارة التربية في لبنان “أن المدارس الرسمية في لبنان تحتضن أكثر من 170 ألف لاجئ سوري مسجلّين في حوالي 350 مدرسة رسمية في الدوام المسائي، في مقابل 235 ألف طالب لبناني”.
وأشارت منظمة “هيومن رايتس واتش” التي تُعنى بقضايا حقوق الإنسان في تقرير السنة الماضية، إلى “أن المانحين الدوليين يدفعون للبنان مبلغاً محدداً لكل طفل سوري لاجئ مسجّل في المدرسة.
الائتلاف السوري المعارض
وكان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، طالب الحكومة اللبنانية بالعدول عن قرارها وقف تعليم اللاجئين في المدارس الحكومية.
وأدان الائتلاف في بيان الممارسات التي يتعرض لها الطلاب السوريون في لبنان، والتي أدت إلى تعليق تعليمهم وسلب أحد حقوق اللاجئين .