قمة “لم الشمل” عنوان وضح لنائج قمة الجزائر التى استضافة القمة العربية الحادية والثلاثين بعد تأجيل 3 سنوات، حيث شمل الإعلان العربى جميع الشواغل والأزمات التى تواجه الدول العربية إقليميا ومحليًا.. فماذا قال؟
أشاد إعلان الجزائر الصادر عن القمة العربية بجهود الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية ودعا إلى ضرورة توحيد جهود الدول العربية للتسريع في تحقيق هذا الهدف النبيل.
وجاء إعلان الجزائر للقمة العربية الحادية والثلاثين، أن هذه القمة تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها وأولوياتها.
وشدد الإعلان على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس ومقدساتها، والتأكيد على تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد الإعلان ضرورة العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده، مشددا على رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية.
ولفت البيان إلى الإعراب عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية، ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها.
وبالنسبة للشأن اليمني، أكد الإعلان دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وحول الوضع السوري، شدد الإعلان على ضرورة قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة سوريا.
ورحب الإعلان، بتنشيط الحياة الدستورية في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة والاشادة بجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية وتجسيد آمال وتطلعات الشعب العراقي، مع تثمين النجاحات التي حققها العراق في دحر التنظيمات الحاملة للمعدات العسكرية والاشادة بتضحيات شعبه في الدفاع عن سيادة البلاد وأمنها.
وجدد إعلان قمة الجزائر التضامن مع الجمهورية اللبنانية للحفاظ على أمنها واستقرارها ودعم الخطوات التي اتخذتها لبسط سيادتها على أقاليمها البرية والبحرية والإعراب عن التطلع لأن تقوم لبنان بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وأن يقوم مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأكد الإعلان على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الخيارات النووية وومعدات الإنهاء الشامل في الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات المتفق عليها، ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الخيارات النووية التي تظل حجر الأساس للنظام الدولي لمنع انتشار هذه المعدات العسكرية.
ولفت الإعلان إلى ضرورة مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة لعالم ما بعد الوباء و الوقائع في أوكرانيا، كمجموعة منسجمة وموحدة وكطرف فاعل لا تعوزه الإرادة والإمكانيات والكفاءات لتقديم مساهمة فعلية وإيجابية في هذا المجال.
وأعلنت القمة التزام الدول العربية بمبادئ عدم الانحياز وبالموقف العربي المشترك من الوقائع في أوكرانيا الذي يقوم على نبذ استعمال القوة والسعي لتفعيل خيار السلام عبر الانخراط الفعلي لمجموعة الاتصال الوزارية العربية (التي تضم الجزائر، مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، العراق والسودان والأمين العام لجامعة الدول العربية) في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سياسي للأزمة يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويراعي الشواغل الأمنية للأطراف المعنية، مع رفض تسييس المنظمات الدولية. والتنويه في هذا السياق بالمساعي التي قامت بها الدول العربية الأخرى مثل المملكة العربية السعودية.
وثمنت الجزائر فى إعلانها بشأن القمة، السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف “أوبيك + ” من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
وأكد الإعلان دعم القمة العربية لمصر التي تستعد لاحتضان الدورة (27) لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ، ومساندة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وشدد الإعلان على الثقة التامة في قدرتها على تنظيم طبعة متميزة لهذه التظاهرة العالمية ورفضنا لحملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطالها.
وغطى إعلان الجزائر للقمة العربية الحادية والثلاثين، جميع الشواغل العربية خلال الفترة الماضية، لتكون القمة العربية المقبلة فى السعودية هي قمة حصد الإنجازات والعمل العربى المشترك، فهل تحل القضايا والأزمات التى شملها إعلان قمة الجزائر قبل قمة السعودية؟