اتهام جديد لتركيا بسرقة السحاب..الصور كشفت كل شئ

أن تسرق الهواء والماء أو الكحل من العين، صفات دائما كانت تُقال على الحاوي أو الشخص الذي يتمتع بقدرات فوق صفات البشر العاديين، لكن ان يتم سرقة السحب من فوق الجبال هو أمر غريب قد لم تسمع به من قبل ولكنه اتهام حقيقي، تم توجيهه إلى تركيا من أحد جيرانها.. فماذا فعل أردوغان؟

قبل سنوات عديدة وجهت طهران إلى اولاد العم بسرقة السحب والثلوج والتسبب بتغيير المناخ فوق سمائها، اتهام ظن البعض وقتها أنه أحد المكايدات المستمرة بين الطرفين على مدار سنوات طويلة،
و لاقت الفكرة التي طرحها في ذلك الوقت تعاطياً ساخراً من خبراء البيئة والأرصاد الجوية ولكنها عادت لتتجدد من جديد ولكن هذه المرة مع الدولة الجارة تركيا.

وتداولت طهرات خلال الشهرين الماضيين صورا على منصات التواصل الاجتماعي لتؤكد مزاعمها تظهر تباين الأحوال الجوية في تركيا وإيران، حيث ظهرت سماء الأولى ملبدة بالغيوم، وقمم جبالها مكسوة بالثلوج، وفي المقابل بدت السماء في إيران فارغة، وتحتها جبال جرداء على طول الحدود.

لتكون هذه المرة الثانية التي يتصدر فيها موضوع سرقة السحب عناوين الأخبار في طهران والتي لطالما كانت السلطات متشككة في الأصدقاء والأعداء الذين يتلاعبون بالطقس لإحداث الجفاف والتسبب في الضرر.

وتصدرت فكرة سرقة السحب اهتمام اعلى القيادات السياسية في طهران، حيث سبق وان طرحها احد الرؤساء السابقين للبلاد، والذي اتهم جيرانه قائلا الأعداء” يدمرون ويحولون بشكل أو بآخر حصة إيران من السحب الممطرة كجزء من أجندة شائنة.

وعلى الرغم من الادعاءات المستمرة لطهران لأكثر من مرة إلا أنه لم يتم الاستماع إلى تلك الادعاءات أو التعامل معها بجدية.لكن السؤال هنا..فهل يمكن فعلا سرقة السحب؟ ولماذا تتردد هذه الفكرة دائما؟ وماذا يقول خبراء البيئة؟

لكن السؤال هنا..فهل يمكن فعلا سرقة السحب؟ ولماذا تتردد هذه الفكرة دائما؟ وماذا يقول خبراء البيئة؟بجيب العلماء على هذا السؤال، فلا يوجد شيء اسمه “سرقة الغيوم” رغم أن المصطلح تردد كثيرا، وهو ما تؤكده عدة تقارير لوسائل إعلام غربية.

وتشير التقارير الصحفية، أن “سرقة السحب” هو مصطلح يشير إلى الاعتقاد أو الاتهام بأن الدول تستخدم التكنولوجيا للتلاعب بأنماط الطقس لتحويل السحب الممطرة بعيدا عن منطقة معينة.

وكشف كاوه مدني، مدير معهد الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة، حقيقة هذه الاتهامات والصور المتداولة، مؤكدا أن الصور التي تقارن السماء في تركيا وفي إيران “تنتمي إلى لحظة محددة من الزمن”، لافتا إلى أن هذه الصور “تم اختيارها عمدا أو بسذاجة للترويج لرواية ليس لها أي أساس علمي، حيث يمكن تفسير الاختلاف في أنماط هطول الأمطار بين الدول من خلال عدة عوامل، فيتلقى بعضها أمطارا أكثر من غيرها اعتمادا على عدد البحار القريبة واتجاه الرياح ومدى قربها من الجبال الشاهقة، فهل تعتقد حقا انه يمكن سرقة السحاب؟

Exit mobile version