في آخر ساعات رمضان ترفع الأيدي والأعين إلى السماء بغرض الدعاء إلى الله متمنين الإجابة، ولكن مع الساعات الأخيرة هذا لعام ترفع الأعين إلى السماء بالإضافة إلى الدعاء لتترقب الخطر الكامن القادم.. ماذا يحدث في المدار حول الأرض؟
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أن القمر الصناعي، المعروفة باسم «ريسي»، سيحترق في الغلاف الجوي، مساء اليوم الأربعاء.
وقالت “ناسا”، أنه لم يتم الكشف عن موقع دخول القمر الصناعي، إلى الغلاف الأرضي، ظرًا لعدم اليقين المستمر بشأن متى وأين قد يسقط بشكل دقيق، لكن أكثر الترجيحات تحدث عن سقوطه فى المحيط الهادئ.
وذكرت أن معظم القمر الصناعي، البالغ وزنه 300 كيلوجرام، سيحترق عندما يندفع عبر الغلاف الجوي العلوي، لكن من المتوقع أن تسقط بعض أجزائه على الأرض.
وأشارت إلى أنه في حالة مشاهدته وقت السقوط، سيظهر بشكل واضح على هيئة كرة نارية لامعة خلفها عدة إضاءات متحركة.
وأوضحت الوكالة الفضائية، أن نسبة تعرض أى شخص على سطح الأرض لخطر جراء حطام القمر الصناعي ضئيلة جدًا تمثل واحد من بين 2467، لافتة إلى أن قرابة 75ً% من الأرض مسطحات مائية وبالتالي الاحتمال الأكبر أن تسقط في المحيطات وإمكانية سقوطها على اليابسة أقل وسقوطها على المدن أقل احتمالاً، ولكن يبقى هناك احتمال ولو كان ضئيلا .
وكشفت “ناسا”، أن القمر الصناعي الذي يسقط كان قد انطلق إلى المدار، في عام 2002، من أجل دراسة الشمس، إلا أنه تم إغلاقه في عام 2018 بسبب مشكلات الاتصال.
وأشارت إلى أن القمر الصناعى “ريسي” قد قام بمهام كبيرة، وسجل أكثر من 100 ألف حدث شمسي، حيث لاحظ القمر الصناعي التوهجات الشمسية، والتقط صورًا بأشعة سينية عالية الطاقة وأشعة جاما.
وللأقمار أعمار، فلكل قمر اصطناعي عمر افتراضي تحدده عناصر عدة من أهمها: عمر البطاريات التي تخزن الطاقة، وعمر الخلايا الشمسية التي تقوم بتحويل الطاقة الشمسية إلى الطاقة الكهربائية المسؤولة عن تشغيل مختلف الأجهزة العاملة في القمر، وفي حال انتهاء عمر القمر الافتراضي أو عدم التمكن من قيامه بمهامه، ونظرا لازدحام مدارات الأقمار، فإنه لابد من إخراج هذا القمر غير المستخدم من مداره، وتتم عملية التخلص هذه بإحدى الطرق الثلاث التالية، إبعاد القمر إلى خارج نطاق الجاذبية الأرضية، أو إعادة إدخال القمر إلى الأرض، وبالتالي احتراقه بالكامل نتيجة احتكاكه بالغلاف الجوي، أو نقله إلى مدار آخر يسمى (مقبرة الأقمار)، وهذا المدار بعيد عن المدارات المخصصة للأقمار العاملة.
يذكر ان لكل قمر مدار، وهو المسار الذي يسلكه القمر خلال دورانه حول الأرض، ويوجد عدد لا نهائي من المدارات لا يمكن للقمر الاصطناعي أن يسلكها، ويختلف ارتفاع ونوع المدار باختلاف المهام والأغراض، ولذا فإنه ينبغي تحديد طبيعة المهمة وأهدافها عند تصميم القمر، كما يجب اختيار المدار المناسب لتأدية تلك المهمة.
