مستقبل غامض ينتظر الولايات المتحدة الأمريكية، حدث جلل ربما يحدث لأول مرة في تاريخ أمريكا، تلك الدولة التي هددت أمن دول عظمى وكانت سببا في توترات سياسية عديدة، أطاحت برؤساء وجاءت بغيرهم وتحكمت في مصائر شعوب عدة، جاء اليوم لتشرب من ذات الكأس وتتجرع مر ما فعلته خلال السنوات السابقة.
جبروت الولايات المتحدة ربما يصبح من التاريخ، فالبرلمان الأمريكي بصدد اتخاذ قرار ربما هو الأصعب في هذه الفترة، تنقلب القوى ويعاد رسم المشهد من جديد.. فماذا حدث وما هذا القرار؟
على ما يبدو أن مجلس النواب الأمريكي بصدد اتخاذ قرار ليس سهلا بالمرة، فعزل الرئيس الأمريكي بقرار من الكونجرس الأمريكي بات بين قوسين أو أدنى، فأغلبية البرلمان أعلنت عن استعدادهم لدعم مبادرة بدء التحقيق في إجراءات العزل.
تصويت مرتقب حول الشروع في إجراءات عزل الرئيس الامريكي جو باين أعلنت عنه نائبة بالكونجرس الأمريكي ربما ينتهي خلال شهر سبتمبر الجاري.
فيما أيد رئيس الكونجرس الأمريكي “كيفين مكارثي” إجراءات عزل جو باين في حديث سابق له، وخاصة بعد بدئه مع عدد من كبار ممثلي الحزب الجمهوري في تشكيل استراتيجية لبدء التحقيقات في إطار إجراءات عزل بايدن بسبب المعلومات التي جمعها الجمهوريون والتي تسمح لهم باثارة مسألة عزل الرئيس الأمريكي ومحاسبة عائلته بتهم فساد.
وكانت انتشرت بعض الأقاويل حول صحة الرئيس جو بايدن الصحية فيما أشارت النائبة في الكونجرس الأمريكي “مارجوري نايلور” إلى قائمة أدوية تخفي حقيقة الصحة الذهنية للرئيس بايدن، الا أن مسألة عزل الرئيس الأمريكي جوبايدن قد فرضت نفها على الساحة السياسية الأمريكية بعد الافراج عن وثيقة سرية لمكتب التحقيقات الفيدراللي توضح بالتفصيل تورط بايدن في مخطط رشوة دولي مرتبط بأوكرانيا وشركة بوريسما الأوكرانية.
وبحسب ” الفوكس نيوز” كشف السيناتور الجمهوري “تشاك غراسلي” نموذج ( اف-دي 1023) التابع للـ(اف بي اي) والذي أوضح تورط بايدن ونجله هانتر بايدن في إجبار “ميكولا زلوشفسكي” المدير التنفيذي لشركة بوريزما على دفع ملايين الدولارات لهم مقابل مساعدتهم عي طرد المدعي العام الأوكراني الذي كان يحقق في قضايا الشركة.
وخلال الأشهر الماضية استمع أعضاء من الحزب الجمهوري إلى شهادات شفهية من اثنين من المبلغين عن مخالفات مصلحة الضرائب الأمريكية فيما يتعلق بتعامل الحكومة بنحقيقها مع هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي.
واعتبر الجمهوريون شهادة المبلغين أنه دليل جديد يوجه دفة الأمور نحو فتح تحقيق لعزل الرئيس لتورطه في قضايا فساد مع نجله.
وفي المقابل قال المتحدث الرسمي للبيت الأبيض أن إجراءات عزل لرئيس التي ينادي بها الجمهوريون لا أساس لها من الصحة، وان حدثت ستكون بمثابة كارثة على الجمهوريين في الكونجرس، اذا أن ليس لديهم دليلا كافيا لتوجيه كل تلك الاتهامات لذلك لا يجب أخذها على محمل الجد.