كل يوم يكتشف العلماء شيئا غريبا وعجيبا في أراضي أفريقيا فبينما هم يبحثون عن الذهب وسبائكه، إذ بهم يعثرون على نهر جليدي متحجر منذ مليارات السنين مخفي تحت الأرض.
لم يتوقف الأمر عند ذلك وإنما لاحظ العلماء وجود صدع كبير سيضرب أفريقيا بالكامل، وبدأ هذا الصدع في الانتشار بصورة غير عادية لدرجة أنه يمكن أن يؤدي لتكوين بحر أو محيط جديد على سطح الأرض.
ما الذي يحدث هناك؟ ولماذا كل هذا الغضب الكامن في جوف القارة السمراء ؟ وهل ستفاجئنا بالعديد من الأسرار في الفترة القادمة؟
العثور على النهر الجليدي
هناك في غابات أفريقيا، وتحديدا في الصخور القديمة المليئة بالأكسجين في جنوب أفريقيا ، وحيث توجد رواسب من الذهب الخالص ، اكتشف العلماء وجود آثار لنهر جليدي يعد أقدم نهر على الإطلاق، ليفجر العلماء مفاجأة بأن هذا النهر الجليدي قد يكون هو السبب في وجود رواسب من الذهب تحت الأرض. ما أثار دهشة العلماء وفضولهم .
النهر الذي اختفى
وكان فريق من العلماء قد قام بتحليل طبقات من الصخور بالقرب من الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا حيث وجدت رواسب قد تعود إلى مليارات السنين ، وتعتبر هذه الرواسب هي الأقدم على سطح الأرض.
وبعد أن قام العلماء بتحليل هذه الرواسب اكتشفوا أنها ما هي إلا أحافير جليدية تحدث حين يتقلص نهر جليدي ويختفي تماما، في هذه الحالة تنتج عنه هذه الرواسب.
ما يعني أنه كان هناك نهر جليدي موجودا تحت هذه الرواسب ؟ لكن لماذا اختفى هذا النهر ولماذا جف تماما؟
كوكبنا تجمد مرتين
وفقا للعلماء الذين أرادوا الإجابة على السؤال كيف اختفى هذا النهر ؟ أو لماذا كان موجودا من الأساس ؟ قيل أن كوكب الأرض تعرض للتجمد مرتين منذ حوالي 700 مليون عام.
وقد يكون ما حدث لهذا النهر حدث أثناء التجمد الثاني، ومن الممكن أن يكون تقلص نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ
خصوصا في أفريقيا التي تعتبر بلادا حارة للغاية وذات مناخ استوائي.
صدع يقسم القارة السمراء
ويتابع العلماء عن كثب التغيرات البيئية التي تحدث في أفريقيا حيث اكتشفوا مؤخرا صدعا هائلا في قارة افريقيا يقسم قارة أفريقيا إلى قسمين مما أصابهم بالذهول، وهذا الصدع سوف يؤدي إلى تشكل المحيط الرابع على الأرض، وقد يؤدي إلى أن تصبح البلدان الواقعة على طول ساحل أفريقيا عبارة عن جزر عملاقة.
ووفقا للعلماء فقط تشكل هذا الصدع منذ حوالي 22 مليون عام ولكن بدأ في الظهور خلال السنوات الأخيرة ، ونتيجة ذلك سينشأ بحر جديد يصل ما بين إثيوبيا وموزمبيق، وسوف تتغير الكثير من المعالم في خريطة أفريقيا نتيجة هذا الصدع.
وبدأ يظهر هذا الصدع عام 2005 في إثيوبيا ويزداد كل عام عن الآخر، مما جعل العلماء يحذرون من تداعياته، وبأنه قد يغير شكل الأرض في أفريقيا تماما بجانب ما يمكن أن يفعله بالتغيرات المناخية هناك .