دائماً خبراء الجيولوجيا يرددون عبارتهم الشهيرة بأن “ثروات الشعوب ونمائها يبدأ دائماً من باطن الأرض”، هكذا بدأت دول عديدة حول العالم بعد اكتشاف ثرواتها المدفونة تحت الأرض، في حين توصلت دولة “السودان” الشقيق لمكان الجبل المدفون المعروف بجبل “سويسرا” تحت أراضيها!
ماهي حكاية هذا الجبل وكيف اكتشفه السودانيون ومالذي سيفعلون به؟.. هذا ما سوف نعرفه في التقرير التالي فقط إبقوا معنا.
“سويسرا” هو الإسم الذي أطلق على أحد مناجم “بني عامر”، وذلك لإحتوائه على مخزون ضخم من الذهب يقدر بمليارات الدولارات بينما أكدت التقارير الواردة من السودان بأنه يصعب على أحد في العالم أين قدر قيمة هذا المخزون من الذهب لضخامته ولاحوتئاه على مواد نادراً ما يتم العثور عليها في أي منطقة إخرى.
التقارير ذاتها قالت أن مخزون الذهب السوداني تم اكتشافه والتوصل اليه بمنطقة “السريف بني حسين” بولاية شمال دارفور، وتوقع عدد كبير من السودانيون بأن الكنز الذي تم التوصل اليه سيضمن لهم خريطة البلاد السياسية والاقتصادية مستقبلاً بينما وصف مراقبون الى أن منجم “بني عامر” أو “جبل سويسرا” كما أطلقوا عليه هو ثروة كل الأجيال سواء ممن هم الآن على قيد الحياة أو الاجيال التي ستأتي في السودان الشقيق.
وذكرت التقارير الواردة أن فريقاً كاملاً من “خبراء الجيولوجيا” في دولة السودان يبحثون عن منجم “بني عامر” منذ عام 2012 حينما اكتشف فريقاً صغيراً من عمال المناجم المتجولين في تلال جبال “بني عامر” هذه النقطة التي تضم “جبل الذهب” واكتشفوا أنه غنياً للغاية حيث يضم كميات ضخمة من الذهب يصعب تحديد قيمتها وهو ما دعاهم لتسميته بجبل سويسرا وفقاً لما ذكره تقرير مجموعة الأزمات الدولية.
هناك تقارير اخرى حذرت من أن تتحول تلك المنطقة لمنطقة نزاعات قبلية مستقبلاً بعدما حاولت مجموعات مسلحة من انحاء السودان ومن تشاد ودول مجاورة الاستقرار في تلك المنطقة بمنجم بني عامر للإ‘ستحواذ على جزء منه إلا إن السلطات المحلية في السودان انتشرت حول المنطقة بالكامل وتم تطويقها بمعرفة السلطات هناك باشراف “حاكم شمال دارفور” وبشرف عليه وزير التعدين السوداني كمال عبد اللطيف.
التقارير ذكرت أيضاً أن المنطقة ليست وليدة اللحظة حينما أشرات الى أن عدداً من رموز الحكم السابق استغلوا جبل بني عامر في تحقيق ثروات طائلة من وراه بعدما تم التكتم عليه من قبل جهات معينة في السودان بعيداً عن أعين الجماعات السودانية الأخرى، بعدما حاول السودانيون البحث عن بديل للنفط عقب انفصال الجنوب عن الشمال هناك.
من المعروف أن جبال بني عامر تضم قبائل عربية وإفريقية متعددة وبعد امتشاف هذا الجبل تحولت المنطقة لساحة صراعات محتدة بينهم وبين السلطات المحلية حيث تسيطر قبيلتي الرزيقات وبني حسين على المنطقة التي يقع فيها جبل سويسرا، وغالباً ما تقع الأزمات بين القبيليتين بسبب التنقيب المستمر عنه.