نهايتنا ويوم قيامتنا يتحقق أمام العلماء على الهواء مباشرة.. حيث أكل النجم العملاق الكوكب الذي يدور حوله.. فعل هذه تكون نهاية الأرض؟
اكتشاف خطير توصل إليه العلماء حيث بدى لهم في الفضاء مصير كوكب الأرض يتحقق ولكن في كوكب آخر، حيث تعرض لأحد النجوم “الآكلة” للأجرام السماوية في نهاية دورة حياتها.سلوك القزم الأبيض كما أطلق عليه العلماء، يطرح رؤية جديدة لسلوك بعض النجوم الآكلة للكواكب.
ورصد الباحثون ما حدث بالفضاء على بعد حوالي 63 سنة ضوئية من الأرض باستخدام التلسكوب الضخم التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ومقره تشيلي.
وأكد العلماء أن هذا النجم كثيف بشكل يصعب تصديقه، إذ أن به حوالي 70 بالمئة من كتلة الشمس في جسم بحجم الأرض.
وافترض العلماء أن مصير النجوم التي تصل كتلتها إلى 8 أضعاف كتلة الشمس بمجموعتنا الشمسية سينتهي بأن تصبح أقزاما بيضاء مثل هذا النجم، حيث تقوم في النهاية تستهلك هذه النجوم كل الهيدروجين الذي تستخدمه كوقود، ثم تتسبب الجاذبية في انهيار النجوم وتكسير طبقاتها الخارجية في مرحلة تعرف باسم “العملاق الأحمر”، تاركة في النهاية نواة مدمجة- ألا وهي القزم الأبيض.
وفي خلال هذه العملية والانهيار الغريب اثبت العلماء أن نجوم الأقزام البيضاء تبتلع أجزاء من الكواكب والأقمار وكذلك الكويكبات.
وهو ما طرح العديد من التساؤلات عن مصير ومستقبل كوكب الأرض فهل يكون مصيرها أن تبتلعها الشمس التي ندور حولها كأكبر نجوم مجموعتنا الشمسية.
وتمثل هذه الدراسة أهمية كبيرة للعلماء، حيث أنهم شاهدوا لأول مرة هذه العملية المعقدة، وكذلك وجدوا عناصر معدنية لشظية كوكبية أو كويكب تم ابتلاعها أو تراكمت، وفقا للمصطلحات العلمية، بعد أن جرى سحبها للداخل من خلال المجال المغناطيسي للنجم، وهو ما يؤكد ابتلاع النجم لكوكب ومجموعة من الكويكبات حوله.
وذكر المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة عالم الفلك ستيفانو باجنولو من مرصد أرماغ والقبة السماوية في شمال إيرلندا، أنهم لم يعتقدوا أن المجال المغناطيسي يمكن أن يمنع اختلاط المواد المتراكمة على سطح النجم، كما أنه لم يكن من الواضح نوع الجسم الذي خلف وراءه الشظية الكوكبية، والتي تشمل الحديد والنيكل والتيتانيوم والكروم والمغنيسيوم وعناصر أخرى.
المؤلف المشارك في الدراسة جاي فاريهي، عالم الفلك بجامعة كوليدج لندن أكد أن هذه الوجبة الخفيفة التي ابتلعها النجم من الكويكبات والكوكب الذي يدور حوله ضخمة مثل فيستا، ثاني أكبر كويكب في نظامنا الشمسي والذي يبلغ قطره حوالي 530 كيلومترا.
كل ذلك يعيدنا إلى كوكب الأرض ومصير كوكب الأرض، الذي يدور حول نجم عملاق قد يتحو إلى نجم آكل للكواكب في مراحل عمره الأخيرة.. فهل شاهد علماء مصير الكوكب ويوم قيامته على الهواء؟