اكتشافه أذهل العلماء، ما رأوه في تكوينه جعلهم في حيرة من أمرهم، اختبئ تحت القشرة الأرضية لعقود كثيرة، لغز كبير على عمق 400 ميل تحت سطح المعمورة،فما هو هذا الاكتشاف المذهل؟ ولماذا حير تكوينه العلماء؟ وهل يحمل بداخله مشهدًا مخيفًا؟
رحلات علمية واستكشافية يجريها العلماء سواء إلى الفضاء، أو على سطح الأرض، لكن حينما يتجهون إلى المياه والأعماق السحيقة يجدون العجب العجاب،فتحت تلك القشرة الأرضية يجدون عالمًا آخر مليء بالإبداع والعظمة في الخلق والتصوير، فالخالق يتحدى كل ما وصل إليه العلماء والمتخصصين عبر ملايين السنوات.
فالمياه الموجودة في المحيطات والبحار وحتى الأنهار تحمل أسرارًا يسعى بنو البشر كل يوم إلى استكشاف الجديد منها، فالكائنات البحرية والشعاب المرجانية، وحتى المخلوقات العجيبة في البحار، ليست هي الوحيدة الغرائب التي يستكشفوها.
لكن كانت المفاجأة في وجود بقعة لا يعلم عنها أحد منذ مئات السنين، ففي رحلة علمية واستكشافية لبعض العلماء تحت سطح الأرض وبالتحديد على عمق 400 ميل، وجدوا ما لم يكن يتوقعوه.
محيط كامل مليء بالمياه التي خزنتها صخور عرفت باسم رينجووديت، فهذه البقعة لم يكن أحد يعلم أحد عنها شيء، ولم يدر ببال هؤلاء العلماء أن يجدوها يومًا من الأيام.
فاكتشفوا أن الماء يتم تخزينه داخل صخور الوشاح في حالة تشبه الإسفنج، وهي ليست سائلة أو صلبة أو غازية، ولكنها بدلاًمن ذلك في حالة رابعة.
محيط عجيب لا يتخيل أحد أن يكون بداخله هذا الأمر، إلا أن أحد العلماء الذين شاركوا في اكتشافه ويدعى “ستيف جاكوبسن”، أزاح الستار عما يجري بداخله.
فأوضح أن صخور الرينجووديت تشبه الإسفنجة فتمتص الماء، لكن الأهم وجود شيء خاص جدًا في البنية البلورية لها، والذي يكمن في السماح بجذب الهيدروجين وحبس الماء.
فتلك الصخور أعدها الفريق المكتشف للمحيط بأنها كنز وأسطورة خيالية لا يمكن أن يصدقوها إلا حينما رأوها بأنفسهم، فهي تحتوي على معادن تحبس الكثير من الماء في ظل ظروف الوشاح العميق، بحسب جاكوبسن.
دورة لمياه الأرض بأكملها، وتفسير عجيب لوجود الكمية الهائلة من الماء السائل على سطح الكوكب الذي يعيش عليه بنو البشر، فالبحث ظل مستمرًا على المياه العميقة المفقودة لعقود من الزمن،لكن بعد الرحلة الاستكشافية لجاكوبسن وزملائه، أيقنوا أن هذا الكون لا يزال يحمل أسرارًا يخرج منها كل يوم الجديد والجديد، فالذهول تملكهم بعد الوصول لهذا الاكتشاف العجيب.
وبحسب جاكوبسن، فإنهم توصلوا إلى هذه النتائج بعد دراسة الزلازل واكتشاف أن أجهزة قياس الزلازل كانت تلتقط موجات صادمة تحت سطح الأرض، وتمكنوا من إثبات أن الماء كان محتجزًا في صخور الرينجووديت.
فإذا كانت الصخور تحتوي على 1% فقط من الماء، فهذا يعني أن هناك مياهًا تحت سطح الأرض أكثر بثلاث مرات من المياه الموجودة في المحيطات على السطح، بحسب فريق البحث.
لكن يبقى السؤال الأهم عن الأسرار التي لا تزال تخرج إلى سطح الأحداث في ذلك الوقت بالتحديد ستكون علامة على اقتراب نهاية العالم؟ أم أنها من قبيل الاستكشاف وفقا لقوله “وعلم الإنسان ما لم يعلم”؟