في خطوة أثارت الدهشة والجدل، اتخذ فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، قرارًا غير متوقع بشأن خطط الفريق في سوق الانتقالات الصيفية.
على عكس التوقعات التي ربطت النادي الملكي بصفقات كبرى لتدعيم خط الدفاع، يبدو أن الإدارة اختارت طريقًا مختلفًا تمامًا.
فما الذي دفع بيريز لهذا القرار؟ وهل يمكن أن يعرض هذا الخيار استقرار الفريق للخطر؟ دعونا نغوص في التفاصيل.
كشفت تقارير صحفية موثوقة أن ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، لن يسعى للتعاقد مع مدافع مركزي بارز خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
هذا القرار يأتي على الرغم من الأزمات الدفاعية التي عانى منها الفريق هذا الموسم، حيث أبعدت الإصابات لاعبين أساسيين مثل ديفيد ألابا وإيدير ميليتاو عن الملاعب لفترات طويلة، مما كشف عن هشاشة في عمق الخط الخلفي.
بدلاً من السعي وراء أسماء لامعة مثل ويليام ساليبا، نجم أرسنال الذي يُعد من أفضل مدافعي العالم حاليًا، قررت إدارة النادي الاعتماد على الخيارات المتاحة.
يضم خط دفاع ريال مدريد حاليًا أسماء مثل ميليتاو، ألابا، أنطونيو روديجر، إلى جانب الشاب راؤول أسينسيو الذي يشهد تطورًا ملحوظًا تحت إشراف المدرب كارلو أنشيلوتي.
كما يعول النادي على مواهب أكاديمية “لا فابريكا” مثل خوان مارتينيز وجاكوبو رامون لتقديم الدعم اللازم في المستقبل القريب.
هذا النهج يعكس رؤية طويلة الأمد تعتمد على الاستثمار في المواهب الداخلية بدلاً من الصفقات الخارجية باهظة الثمن.
تستند ثقة بيريز إلى الإيمان بقدرة أسينسيو على ملء الفراغ الدفاعي، خاصة بعد التقدم الذي أظهره في التدريبات والمباريات التي شارك فيها. كما أن وجود روديجر كقوة ثابتة وعودة ميليتاو وألابا من الإصابات يعزز هذا التوجه.
ومع ذلك، فإن التقارير أشارت إلى أن النادي قد يعيد النظر في خططه فقط في حال رحيل أحد المدافعين الأساسيين خلال الصيف، وهو سيناريو غير مرجح في الوقت الحالي.
هذا يعني أن الأحلام بضم نجم مثل ساليبا قد تبخرت، على الأقل في المدى القريب.
الموسم الحالي لم يكن لطيفًا مع دفاع ريال مدريد، حيث أثرت الإصابات المتكررة سلبًا على استقرار الفريق.
غياب ألابا وميليتاو لفترات طويلة أجبر أنشيلوتي على التلاعب بالتشكيلات، مما أدى أحيانًا إلى تراجع الأداء الدفاعي.
ورغم ذلك، يبدو أن بيريز يراهن على تعافي اللاعبين وعودتهم إلى مستواهم المعهود، بدلاً من البحث عن حلول خارجية فورية.
لم يلق قرار بيريز ترحيبًا كاملاً داخل أروقة ريال مدريد.
فقد حذر بعض المقربين من الإدارة من مخاطر هذا التوجه، مشيرين إلى أن الاعتماد على اللاعبين الحاليين قد يعرض الفريق للخطر في حال تكررت الإصابات أو تراجع أداء أحدهم.
هذه الأصوات طالبت بضرورة استقدام مدافع من العيار الثقيل لضمان الاستقرار، خاصة مع الطموحات الكبيرة للنادي في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
