الأضخم في تاريخ مصر، تنتشل مصر من أزمتها وتحقق الآلاف من فرص العمل وتنقذ الصناعة الوطنية.. سر صفقة رأس الحكمة التي أعلن عن رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي منذ قليل.. وسر الـ 150 مليار دولار.. ما هي قصة أكبر صفقة استثمار مباشر بتاريخ مصر؟
يبدو أن لرأس الحكمة، دورًا دائما في كتابة التاريخ فبعد أن غيرت تاريخ المواجهة العالمية الثانية، وتسببت في كتابة التاريخ وتغيير مجراه وكانت نقطة انطلاقة لتشكيل العالم من جديد، ستكون أيضا نقطة انطلاقة للاقتصاد المصري وتغير دفته وتحولها من الشكل السلبي وأزمة في الدولار، والعملات الصعبة.
هذا ما كشف عنه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، خلال توقيع مراسم أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى.
وقطع رئيس الوزراء الطريق على المشككين في الصفقة مبكرًا، والذين ينقدونها قبل أن يتم الإعلان عن تفاصيلها، مؤكدًا أن الصفقة هى شراكة وليست بيع أصول، وأنها ستوفر آلاف فرص العمل، في حين أن مصر تحتاج كل عام مليون فرصة عمل جديدة وبالتالى نحتاج لمثل هذه المشروعات الكبرى.
ووصف رئيس الوزراء مشروع رأس الحكمة، الضخم والذي تم الكشف عن تفاصيله المالية بأنه أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر، لافتا إلى أنه ليس وليد الصدفة، بل أنه ضمن مخطط التنمية العمرانية ويشتمل على تنمية مطروح والسلوم والعلمين.
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزارء أوضح خلال المؤتمر الصحفي، أن المشروع هو شراكة بين مصر والإمارات، حيث سيتضمن في البداية تأسيس شركة رأس الحكمة لتكون هي الشركة القابضة للمشروع والمسؤولة عن كل تفاصيله.
وأوضح مدبولي، أن مشروع رأس الحكمة سيتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال،علاوة على إنشاء مطار دولى جنوب المدينة.
ووضح مدبولي التفاصيل المالية للمشروع، مؤكدًا أنه سيتضمن استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار تدخل الدولة خلال شهرين.
وفصل مدبولي توزيع الاستثمارات في المشروع والتي تحصل عليها مصرو تدخل إلى البنك المركزي، موضحًا أن الدفعة الأولى 15 مليار دولار، وتكون خلال أسبوع، فيما تكون الدفعة الثانية خلال شهر بقيمة 20 مليار دولار.
وأكد مدبولي أن الشراكة الناجحة في المشروع بين مصر والإمارات في مشروع رأس الحكمة سينتج عنها أن يكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.
وأوضح مدبولي أن مشروع رأس الحكمة لن يكون نهاية المطاف، مؤكدًا أنه يوجد مشاريع أخرى من العيار الثقيل سيتم الإعلان عنها قريبا.
هذا وكان مجلس الوزراء برئاسة دكتور مصطفى مدبولي قد وافق خلال اجتماعه أمس، على أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى.
وذلك في ضوء جهود الدولة حالياً لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي، فهل يحول رأس الحكمة دفة الاقتصاد المصري؟