الأقمار الصناعية تكشف مفاجأة مدوية بشأن سد النهضة

يبدو أن العجلة تدور أسرع من المعتاد في ملء سد النهضة، حيث كشفت الأقمار الصناعية عن تطورات جديدة أخفتها أديس أبابا، حيث استعادة بحيرة السد نحو مليار متر مكعب من المياه في أسابيع قليلة، لتستمر الأزمة التي لا يظهر لها في الأفق أي حلول قريبة. ماذا حدث في سد النهضة؟

تطورات جديدة في سد النهضة كشفتها الأقمار الصناعية، حيث نجحت عيون السماء في الكشف عن تحركات أديس أبابا، ورصد آخر الخطوات في واحدة من أهم أزمات القارة السمراء والمستمرة منذ عام 2011.

فكشفت الصور القادمة من الأقمار الصناعية أن بحيرة السد استعادت نحو مليار متر مكعب من المياه، ناتجةً من الأمطار التي بدأت تهطل حالياً بمعدل 100 مليون متر مكعب يومياً، ليصبح إجمالي المياه في البحيرة حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل أيام من بدء موسم الفيضان وبدء الملء الرابع.

ومن جانبه أوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، إنه مع المعطيات الأخيرة والأرقام التي رصدتها الأقمار الصناعية حول حجم خزان سد النهضة، فإنه يتبقى نحو 3 مليارات متر مكعب من المياه منقوصة عن تخزين العام الماضي، والذي كان توقّف عند 17 مليار متر مكعب.

ولفت الخير المصري إلى أنه من المتوقع أن يتم تعويض تلك الكمية خلال النصف الأول من يوليو، ليتم بعدها مباشرة بدء الملء الرابع ويستمر حتى منتصف سبتمبر القادم.

وفي تصريحاته لموقع “العربية.نت”، أكد “شراقي”، أنه من المتوقع زيادة كميات الأمطار تدريجياً خلال شهر يوليو الجاري بإجمالي إيراد يبلغ حوالي 7 مليارات متر مكعب، لافتًا إلى أنه سيتم حجز إيراد شهر أغسطس الذي يصل إلى 16 مليار متر مكعب في البحيرة مع تمرير حوالي مليار متر مكعب من خلال بوابة التصريف الشرقية.

وذكر الخبير المائي، إلى أنه من المتوقع أن يكون إجمالي الملء الرابع حوالي 25 مليار متر مكعب طبقاً لبعض الصور التي تشير إلى وصول ارتفاع السد إلى 625 مترا للممر الأوسط وحوالي 628 مترا للجانبين.

وكشف “شراقي”، أن الصور الأخيرة كشفت عودة توربين واحد للعمل، حيث كانت توقفت التوربينات منذ مارس الماضي.

هذا وكانت أديس أبابا فقدت نحو 4 مليارات متر مكعب من المخزون في بحيرة السد خلال الأشهر الستة الأخيرة، ذهبت إلى السودان ومصر.

في الوقت ذاته كانت جمهورية مصر العربية أعلنت عبر لسان وزير خارجيتها السفير سامح شكري، أن القاهرة لن تذهب مرة أخرى لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة وأنها ستحمي أمنها المائي.

ولفت وزير الخارجية إلى أن إثيوبيا تحاول تطبيق فكرة السيادة على مورد مشترك عابر للدولة، وهو أمر جعل من الصعب الوصول لاتفاق تحت هذه الظروف… فهل تستمر إثيوبيا في مرواغاتها بشأن سد النهضة؟

Exit mobile version