صمت لمدة 28 عاما، لكنه لم يستطيع الصمت أكثر من ذلك، “بقيت على قيد الحياة في المقعد الخلفى للسيارة لماذا لم ينقذوها”.
الامير هارى ابن الأميرة ديانا يكشف ما لم يكشف من قبل، فماذا قال عن رحيل أمه أميرة القلوب، واللحظات الأخيرة في وداعها.
صرح الأمير هاري ابن الامير ديانا والملك تشارلز ملك بريطانيا، بأنه لن يسامح كل من كان سببا في وفاة ورحيل الأميرة ديانا أميرة ويلز، وأنه كان من الممكن إنقاذها لولا أن الصحافة انشغلت بتصوير الحادث، بدلا من إنقاذ حيانها عقب تعرضها لحادث السيارة الشهير.
وان والدته الأميرة ديانا لطالما عانت من ملاحقة الصحفيين لحياتهم الشخصية، وأنهم ملامون بنسبة كبيرة لما حدث، قائلا: ” كنا أنا وويليام في حالة صدمة وذهول”.
كنت طفلا في الثانية عشر ولم اعرف ما الذي كان يجب أن أفعله “
هكذا عبر الأمير هاري عن اللحظات التي علم فيها برحيل والدته الأميرة ديانا، وأكثر ما جعل هاري مذهولا، كان رؤيته لأشخاص يبكون أمه، وهم لا يعرفونها ، بل قال إن مشاعرهم كانت أكثر عمقا من مشاعره.
الامير هاري أيضا قال انه كره كل الكاميرات منذ وفاة والدته وأصبح لا يطيق سماع صوت فلاشة الكاميرا، قال إنه لن يخضع لنفس الذي خضعت له أمه من ملاحقة الصحفيين والتدخل في حياتها الشخصية، مما أودى بحياتها ، حتى أن الأمير هاري تشاجر مع أحد الصحفيين بسبب ملاحقته له في إحدى نوادي لندن، لذلك لم يكن لديه اي خيار هو وزوجته الأمريكية ميغان
الا ترك العائلة المالكة ، فهو لا يريد لقب أمير تعيسا مثل أمه.
وفاة الأميرة ديانا عام 1997، أثر على اولادها لكن هاري كان صاحب التأثر الأكبر دراميا، يقول إنه لن ينسى ابدا المكالمة الأخيرة التي رفض فيها الحديث إلى الأميرة ديانا، حيث كان يلعب مع اخوه واخبروه أن والدته تحادثهم من باريس
لكن هاري كان متحمس للعب أكثر، فرفض مكالمتها ، وكانت هذه الليلة الأخيرة لديانا.
وفي الصباح التالي نقل لهم والدهم خبر رحيل امهم الأميرة ديانا، وظل إحساس الذنب يطارده حتى الآن، وكان لديه إحساس بعدم اليقين هل حقا رحلت امي وظل يسأل والده.
عانت الأميرة ديانا كثيرا في حياتها الشخصية، وبعد طلاقها من الامير تشارلز قالت إنهم كانوا ثلاث اشخاص في هذا الزواج، وكانت تقصد علاقته التي لم تنقطع بكاميليا، مما حطم الأميرة ديانا وجعلها تطلب الطلاق، وركزت كل جهدها على حماية أولادها والاهتمام بهم.
لكن ديانا نسيت تمام كيف تحمي نفسها، وكانت تعاني من مطاردة الرجال والصحفيين لها، يقول هاري أن اقسي لحظة في حياته،كانت المشي وراء نعش أمه وأمام العالم كله، رغم رفضه هو وأخوه فعل ذلك، لكن العائلة الملكية أجبرتهم، لان التقاليد الملكية يجب أن تنفذ.
هاري تماسك عن البكاء، لكن عندما سمع اغنية المطرب الانجليزي التون جون التي أهداها الأميرة ديانا في الجنازة شمعة في مهب الريح، انهار باكيا على رحيل أمه، يقول هاري أن الأميرة ديانا علمته كل القيم التي تمسك بها حتى الآن حب الآخرين وأن تكون نفسك مهما كان الوضع، وعدم التصنع وتقبل الآخر ودائما حماية عائلتي مهما كان الثمن.
وهذا ما يفعله الأمير هاري حيث يعيش بعيدا مع زوجته الأمريكية ميغان وابنه الصغير، بعد أن تنازل عن كل الألقاب الملكية
وأنه لم يكن لديه اي اختيار آخر، الا الابتعاد عن ما وقعت فيه أمه وما حدث لها، لتبقي الأميرة ديانا رغم رحيلها السريع
أميرة القلوب لأبنائها، قبل أن تكون أميرة القلوب للعالم