مطاردة مخيفة بالسيارات في نيويورك تعرض لها الأمير البريطاني المثير للجدل “هاري”، في مشهد يستدعي إلى الذاكرة حادثة رحيل والدته الأميرة “ديانا” في واقعة مثيرة بعد مطاردة المصورين أيضًا لها وصديقها المصري “دودي الفايد” بأحد طرق المملكة المتحدة في أغسطس 1997، جاءت تلك الواقعة لتطرح تساؤلات: هل مطاردة الأمير “هاري” المنشق عن التاج البريطاني بالسيارات مقصودة أما أنها صدفة؟ وهل يعيد التاريخ نفسه ويلقى مصير والدته “ديانا” بالطريقة ذاتها بعد مطاردة بسيارات مصورين متطفلين؟
الناطق بلسان الأمير البريطاني “هاري” وزوجته “ميجان” كشف عن حادثة مقلقة هددت حياة الأمير المنشق عن العائلة المالكة البريطانية ورفيقته؛ حيث حاولا الفرار بشتى الطرق بسيارتهما من مطاردة سيارات مجموعة من مصوري الفضائح، بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية والذين يلقبون بـ “البابارازي”.
الأمير “هاري” و”ميجان” دوق ودوقة ساسكس، تعرض، في ملاحقة بالسيارات شبه كارثية ممن تصفهم وسائل الإعلام بالمصورين الأكثر عدوانية في البلاد.
استمرت تلك المطارة المخيفة ما يزيد على الساعتين، ما تسبب بوقوع تصادمات بالمركبات على الطريق تداخل فيها ضابطان من الشرطة الأمريكية.
المتحدث باسم الأمير “هاري” اعتبر أن الحصول على الصور بتلك الطرق يشكل أمرًا خطيرًا على حياة الأشخاص.
كان هناك فريق كبير من المصورين يطاردون “هاري” و”ميجان”، مستخدمين سياراتهم ودراجات نارية، ووفقًا لأجهزة إنفاذ القانون بنيويورك، لكن لم تقع أي حوادث.
السلطات الأمريكية لم تترك الشخصيتين البارزتين على أراضيها في مواجهة الصدفة ومثل تلك المطاردات غير المسؤولة؛ حيث كانت شرطة نيويورك، تتابع الأميرين في سيارة أخرى، والتي نفذت راوغت على الطريق للابتعاد عن سرب المصورين.
ما يزيد الحادثة خطورة أن سيارات المصورين كانت قريبة للغاية من الهدف، وهو ما دفع المسؤولين إلى اعتبار تلك الواقعة بأنها “مزعجة وخطيرة”.
الزوجان “هاري” و”ميجان” لم يجدا سبيلا للإفلات من مطاردة المصورين سوى اللجوء إلى أقرب قسم للشرطة بالولاية الأمريكية، ليس للإبلاغ عن الحادثة، وإنما للاحتماء.
الأمير “هاري” كان بمعية زوجته “ميجان” خلال تكريمها من إحدى المؤسسات بنيويورك، مساء الثلاثاء؛ لمواقفها الدولية في مجال تمكين السيدات والدفاع عن قضاياها.
مرافقو الأمير “هاري” صرحوا عقب تلك الحادثة للصحافة الأمريكية، بأن الملاحقة كان يمكن أن تصير “قاتلة”؛ حيث كانت مطارة المصورين بسياراتهم المعتمة متهورة ويعرضون سلامة دوق ودوقة “ساسكس” ومن حولهم على طريق سير السيارات إلى الخطر.
رغم كل ذلك التهديد والخطر الذي تسبب فيه المصورون، اكتفت السلطات الأمريكية المعنية بإصدار مجموعة من مخالفات المرور، تضمنت: قيادة المركبات على الرصيف مع تشغيل الأضواء الحمراء وأيضًا الرجوع إلى الخلف بشارع في اتجاه واحد وكذلك القيادة خلال الاتصال من الهاتف إضافة إلى قيادة السيارات أثناء التصوير ومنع سيارة متحركة بما يخالف القانون.
الأمير “هاري” هو أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية إثارة للجدل بعد والدته الراحلة “ديانا”. وجاءت ذروة تصرفات الأمير المنشق، الكثير من التسريبات التي ضمنها في كتاب أصدره يناير الماضي، يسرد فيه قصة حياته مع العائلة المالكة وانفصاله عنها.
كل ذلك ربما يثير العديد من التساؤلات لعل أبرزها: هل بات الأمير “هاري” غير مرغوب فيه؟ وهل يلقى مصير والدته “ديانا” على الطريق بعد مطاردة مصورين؟ أيضًا هل كانت حادثة والدته مدبرة كما يشيع البعض؟