أترون كل تلك الدول الملونة باللون الأحمر، كلها لا يُسمح للباسبور بدخولها ومع ذلك فهو أغلى باسبور في العالم.
ترى ما هو السر وراء غلاءِ سعره؟ وهل بداخله مميزات خفيه لا يعلم عنها أحد، تابعوا معنا هذا الفيديو لمعرفة المزيد عن باسبور سوريا.
عندما نتحدث عن قوة جواز أي سفر في العالم، فإننا نرجعها لعدة عوامل محددة، مثل عدد الدول التي يسمح بدخولها بدون تأشيرة، وسرعة إخراج جواز السفر وسعره بالطبع.
ولكن إذا نظرنا إلى جواز السفر السوري سنجد أن سعره ارتفع في الأونة الأخيرة ووصل إلى أسعار فلكية جاوزت كل نظرائه من جوازات السفر الأخرى بوصول ثمنه إلى 800 دولار أمريكي.
ولتدرك السعر المهول لجواز السفر السوري، فيكفي أن تعلم أن متوسط سعر الجوازات بالعالم هو 74 دولار أمريكي، كما أن سعر الباسبور الأمريكي والذي يتربع على المرتبة الثالثة في العالم لا يتجاوز الـ 145 دولار.
بل حتى إن سرعة استخراج الباسبور السوري بطئية للغاية مقارنة بباقي باسبورات العالم، فالباسبور السوري “المستعجل” يأخذ أسبوعين كاملين حتى يتم استخراجه.بينما يستغرق الباسبور الأمريكي 4 ساعات فقط حتى يتم استخراجه مع فارق الثمن المهول بينهما.
ويتربع على رأس قائمة أقوى باسبورات العالم الباسبور الإماراتي في المرتبة الأولى بلا منازع، فحامله باستطاعته أن يدخل 119 دولة حول العالم بلا تأشيرة، ويستغرق في استخراجه وقتا قياسيا بلغ 8 دقايق و42 ثانية.
بينما تصدر الباسبور السوري نفس القائمة ولكن بالطريقة المعاكسة، فهو ثان أضعف باسبور في العالم ولا يتفوق عليه في المركز الأول سوى الباسبور الأفغاني.
لماذا يبلغ سعر الباسبور السوري هذا الثمن الباهظ؟
يعتقد البعض أن الإجراءات الغربية التي اتخذت ضد سوريا في الفترة الأخيرة أثرت على كل قطاعات الدولة، ومن ضمنها قطاع استيراد الورق، فسوريا لا تنتج أي ورق داخل حدودها وتستورده من الخارج.
ورويدا رويدا بدأت كميات الورق تنفذ، وصارت البلاد في أزمة حقيقة ولا تستطيع إصدار جوازات سفر، وخاصة مع ارتفاع العرض الكبير عليهم.
ففي الأونة الأخيرة أصبح جواز السفر السوري مطلوبا بشكل كبير نظرا لحركة الهجرة الخارجية التي تشهدها البلاد، وبالتالي صار العرض على الباسبور السوري أكبر من الطلب وهو ما خلق تلك الأزمة.
ومن الجدير أنه وفي عام 2010 كان الجواز السوري أقوى من الصيني والإيراني والكوري الشمالي، ويأتي خلفه 21 دولة، أما الأن فلا يأتي خلفة إلا دولة واحدة فقط.
