البرهان يستحضر روح جنكيز خان لحسم الصراع في السودان

بعد ثلاثين يوما صعبا.. ما حقيقة ظهور شبح القائد المغولي جنكيز خان في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟
لماذا لجأ إلى ذلك الاستدعاء المفاجئ، وهل وصلت الرسائل المبطنة إلى الشعب السوداني؟، وما سر معادلة «اللعب من خلف الظهور» تعالوا نتعرف على سر الأزمة الأخيرة؟

لم يكد شهر يمضي على اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حتى ظهرت تحولات جديدة، أخذ الصراع الدائر منحى آخر بعد البيان الصادر عن القوات المسلحة السودانية التي قررت استدعاء التاريخ!!!!!

اللعب على وتر الانقسام

أدرك الجيش السوداني جيدا واقع الأزمة الداخلية في البلاد سريعا وقرر مخاطبة الشعب هذه المرة بالأدلة، الإيضاح الذي نشره الجيش يتعلق بنجاح عملية اللعب على وتر الانقسام الطائفي والشعبي للقائد المغولي جنكيز خان في التعامل مع بخارى

سر استدعاء واقعة القائد المغولي

ولكن ما علاقة عملية جنكيز خان بالصراع الدائر حاليا في السودان؟ القائد المغولي استخدم أشد الحيل صعوبة وحصل على مراده.
سلب جنكيز خان أهالي مدينة بخارى أعز ما يملكون بعد أن وجدها عصية على السيطرة عليها، كانت مدينة بخارى التي تقع حاليا في أوزبكستان صعبة جدا أمام سيطرة القائد المغولي.

ضمان الأمان للمنضمين

أرسل القائد المغولي رسالة تعامل معها أهالي المدينة بسوء فهم حيث كتب إليهم رسالة مفادها كلمات موجزة:«إن من وقف في صفنا فهو آمن».
كلمات موجزة الصياغة كان تأثيرها أشد قوة على أهل بخارى، وفق موقع «أريد».كان القائد المغولي يخشى على سمعة جيشه، وسأل نفسه كيف لجيشي الذي أربك العالم أن يتراجع كان استمرار قوة مدينة بخارى أمام جيش جنكيز خان أزمة وضعت سمعة جيشه على المحك..

خطة التقسيم ونتائجها القاسية

لكن الرسالة التي أوصلها القائد الداهية إلى أهل بخاى حققت له مراده، لم يدرك أهالي بخارى أن القائد المغولي أراد تقسيمها حيث أصبح سكانها فريقان.
الفريق الأول أدرك دهاء القائد المغولي وثبت ذلك الفريق على موقفه المدافع عن المدينة، الفريق الثاني من أهالي مدينة بخارى كان مذبذبا ووقع في أزمة كبيرة، صدق المذبذبون القائد المغولي وعملوا على تنفيذ خطته بل إنهم ساعدوه

 شفرة جنكيز خان تحقق أهدافها

كان يعني تصرف الفريق الثاني من أهل مدينة بخارى أن رسالة القائد المغولي حققت أهدافها، أصبح أهل المدينة فريقين يختصمان وتحول الفريق المذبذب إلى آداة في يد جنكيز خان.
تحول ذلك الفريق إلى عملاء يحركهم جنكيز خان كما يشاء .. وسيطر على المدينة، لكن هل ضمن الفريق المذبذب الأمن والنجاة كما وعد القائد المغولي في رسالته من قبل؟؟؟؟
للأسف لم يتحقق من وعود القائد المغولي شيئ بل إن جنكيز خان لم يأمن لأولئك الذين باعوا وطنهم، نزع جنكيز خان من الفريق الموالي له السلاح وأصبح ذلك الفريق صفر اليدين

حكمة للتاريخ ودرس للخونة

أعلن جنكيز خان حكما وثقته كتب التاريخ بشأن بائعي الأوطان وقال كلمة مؤثرة، أصبح الجيل بعد الجيل يرويها:
قال الرجل: «لو كان يؤمَن جانبهم لما فعلوا بإخوانهم فعلتهم من أجلنا ونحن الغرباء عنهم»!!!!!!!

الجيش السوداني نشر تلك الواقعة وأعاد تذكير السودانيين بما حدث وكيف دارت مواجهات بين شعب واحد
وصلت الرسالة المبطنة إلى الشعب السوداني سريعا ولعل حالة الهدوء الحذر داخل البلاد خير دليل على أثرها

ربط الجيش السوداني بين دوره في فرض الأمن وبين تصرفات قوات الدعم السريع التي حملها المسؤولية، وفق البيان الصادر عن الجيش بموقع تويتر.

Exit mobile version