كنت بـ 10 جنيه تلعب وتمرح، لعبة الدودة ولعبة السجادة وتدخل بيت الرعب وبيت جحا وإيضا زحليقة الشلالات والبساط السحري.
هذه هي حكاية السندباد، ملاهي السندباد المكان الذي ضم ذكريات أطفال الثمانينات والتسعينات، فهل فعلا ستتحول لابراج سكنية وما حكاية بيعها في المزاد العلني؟
سنة 1986 وعلي بعد أمتار من مكان الكلية الحربية ومطار القاهرة في الوقت الحالي، مصر كانت بتستعد لافتتاح اقدم ملاهي في تاريخها، مدينة السندباد.
ومن ساعتها ولاكتر من 30 سنة ، ملاهي السندباد كانت الاختيار الترفيهي الأول لكتير من المصريين، فتلاقيها الوجهة الأولى للرحلات المدرسية من كل مكان في الجمهورية.
وفي القاهرة نفسها، كانت المكان المفضل للأسر من الطبقة المتوسطة عشان يقضوا فيه الإجازات والعطلات الرسمية لأنها ببساطة بتقدم خدمة كويسة وأهم حاجة على قد الإيد.
ومش بس كده، ملاهي السندباد في عز مجدها كان بيتعمل فيها حفلات لأشهر النجوم زي عمرو دياب ومصطفى قمر وحميد الشاعري.
كمان أتصور فيها فيلم اغتيال للفنانة نادية الجندي وعزت أبو عوف سنة 1996، وفيلم أبو علي بطولة كريم عبد العزيز والفنان خالد الصاوى.
ولما وصلنا إلى 2014, عبدالعزيز أحمد، المدير التسويقى لمدينة ملاهى السندباد، أعلن عن نية الشركة لنقل مكان المدينة على مساحة أوسع، وغالبا الاختيار كان هيبقى من نصيب نادي الشمس.
في الوقت ده، المدينة كان فيها العاب ب 20 مليون جنيه، وكلها العاب إيطالية مستوردة بدرجة امان عالية جدا، لا وإيه في منها العاب مركونة تكفى لإقامة مدينة العاب كاملة.
أما عدد زوار المدينة فكان 1500 زائر خلال الايام العادية وبيزيد الس 3500 زائر في الخميس والجمع، وطبعا في الاعياد والمناسبات الوضع كان بيختلف تماما، وبيوصل عدد الزوار إلى ا15 ألف زائر.
بس ده ميمنعش ان ملاهي السندباد كانت بتواجه مشاكل بسبب ضعف الإيرادات وزيادة تكاليف التشغيل، ورغم كده رفضت تزود أسعار التذاكر وفي المقابل قللت هامش الربح.
ضيف على كده كمان إن الأوضاع الأمنية مكنتش في أحسن حال وده أثر على ظروف الشغل وتسبب في تراجع إيرادات ملاهي السندباد بنسبة تصل إلى %40، وكمان تراجع الأرباح بنسبة 20%.
ويبدو كده ان جهود التطوير ما مشيتش زي ما الشركه كانت عايزه لغايه ما وصلنا ل 2016 وكانت المفاجاه الكبرى صاحب الملاهي فارق دنيتنا وابواب السندباد اتقفل.
ومن ساعتها وفي كلام كتير عن مصير اقدم مدينة ملاهي في القاهرة واللي كانت رمز اساسي لذكريات جيل الثمانينات والتسعينات: اللي يقولك هتتجدد وترجع تشتغل، واللي يقولك هتتحول لابراج سكنية.
وَفضلت المدينة مهجورة وغايبة عن اذهان الناس لغاية مارجعت للواجهة من كام يوم، بعد تداول اعلان عن اقامة مزاد علني لبيع الأرض بتاريخ 30 يناير.
تفاصيل الإعلان بتقول ان جمعية رابطة رواد الياسمين لضباط الشرطة بالمنوفية بالخدمة والمعاش واسرهم بيعلنوا عن بيع أرض السندباد سابقا والموجودة في شارع جوزيف تيتو بحي النزهة على مساحة 6 آلاف متر تقريبا عن طريق المزاد العلني وبنظام المظاريف المغلقة.
أما كراسة الشروط فتمنها 3 آلاف جنيه، وفيه 5 مليون جنيه لتأمين دخول المزاد. وحسب مصادر من حي النزهة، الجهة المالكة للأرض حصلت على ترخيص من فترة طويلة، وتحديدا في 2017 بإزالة الأجزاء المتهالكة الواقعة على داخل منطقة الملاهي، لانها مقفولة من فترة طويلة.
كمان وضح ان التصريحات الورقية اللي طالعة من من الحي فيها إزالة المنشآت المقامة على أرض السندباد بس ، لكن لسة مفيش اي ترخيص لإقامة منشآت سكنية أو أبراج على أرض الملاهي.
فهل تفتكروا ملاهي السندباد ممكن ترجع بشكل جديد وأحدث؟ ولا هتبقى مشروع تاني وممكن تتحول لابراج سكنية فعلا؟