الجيش الإسكندنافي العظيم يرفع رايته في حديقة موسكو الخلفية وتهديد ضخم ينتظر موسكو

جيش جديد يتوحد في منطقة كانت تعد من أهدى مناطق العالم، كان الأمن والأمان من أرقامها القياسية التي تتفاخر بها بين دول العالم، ولكن يبدو أن تحركات روسيا الأخيرة في الأراضي الأوكرانية كانت المحفز لتغيرات عديدة في العالم على جميع الأصعدة.. ماهي حكاية الجيش الاسكندنافي العظيم؟

بدأت فكرة توحيد الجيوش الاسكندنافية مع انتهاء المواجهة العالمية الثانية، إلا أن أن روسيا كانت حائط منيع بين هذه الدول وبين كما حالت في ذلك الوقت عن تشكيل هذا الجيش الموحد في حديقتها الخلفية، فإن تحركاتها العسكرية في أوكرانيا، ستكون سببا في إنشاءه.

حيث تحاول الدول الاسكندنافية غير الأعضاء بحلف الناتو، تكوين حلف دفاعي مشترك يحمي أراضيها من أي كابوس روسي محتمل باستهداف أرض أى دولة من الدول، بعد سنوات طويلة كانت هذه الدول على وضع كبير من الحياد.

عادت فكرة الجيش الاسكندنافي للسطح مرة أخرى منذ نحو 10 سنوات، فذكرت أسبوعية دير شبيجل الألمانية في عام 2013، أن فكرة إقامة جيش أوروبي موحد، المطروحة من المفوضية الأوروبية ببروكسل، لقيت قبولا فقط من دول الشمال الأوروبي الإسكندنافية بعد أن رفضتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وكشفت الصحيفة في ذلك الوقت أن ثلاث دول أوروبية إسكندنافية، هي فنلندا والسويد والدانمارك، اتفقت مع دولتين جارتين، هما النرويج وأيسلندا العضوتين بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، على المضي قدما باتجاه توحيد جيوشها في جيش واحد، وإقامة تحالف عسكري فيما بينها، مشيرة إلى أن الدول الإسكندنافية الخمس ستحيي بهذه الخطوة اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بينها عام 2009.

إلا أنه منذ ذلك الوقت لم يتحدث أحد عن الأمر، إلا أنه مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أعادت روح الفايكنج من جديد من أجل توحيد جيوشهم ويعودوا مرة أخرى كابوس للدولة الروسية.

حيث وقع قادة القوات الجوية من السويد والنرويج وفنلندا والدنمارك اتفاق تعاون مشترك وخطاب نوايا من أجل إنشاء منطقة دفاع جوي مشترك من لمواجهة أى خطر محتمل من الدب الروسي.

حيث تهدف أن تكون قادرة على العمل بشكل مشترك، وقال الميجر جنرال جان دام قائد القوات الجوية الدنماركية لرويترز أن هذا التحرك جاء بعد الخطوة العسكرية الروسية في أوكرانيا، لافتا إلى أنه يكمن مقارنة القوة العسكرية لأسطول الدول الأربعة، مع بلد أوروبي كبير.

وأضاف، أنه يمكننا من خلال إنشاء دفاع جوي موحد من دمج مراقبة المجال الجوي بشكل أكبر، حتى نتمكن من استخدام بيانات الرادار من أنظمة المراقبة الخاصة ببعضنا البعض واستخدامها بشكل جماعي، حيث أنه حتى اليوم لم يكن يحدث ذلك.

ولا يتفوق أسطول الدول الأربع وما يمتلكه من قدرات على القدرات العسكرية لموسكو، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك ستشكل تهديد جديد لروسيا مع وجود الناتو على حدودها بعد ضم فنلندا.

وكانت السويد وفنلندا تقدمتا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فتم قبول فنلندا لتصبح العضو 31، فيما لا تزال السويد تبحث عن تحقيق مطلبها بعد أن عرقلت تركيا والمجر انضمامها.

Exit mobile version