الجيش المصري يكشف لأول مرة عن وثائق سرية عن حرب أكتوبر

رسالة قوية ومعلومات لطالما أخفاها الزمن، كشفت عنها وزارة الدفاع المصرية، بشأن نصر أكتوبر وعملية تطويق خطيرة، حاصرت العدو، وكبدته خسائر ضخمة لم يستطع أن يعوضها حتى أذن الله بالنصر وتحرير الأرض.. ما هي الأسرار التي كشفت عنها الوثائق السرية.. وسر علاقاتها بما يحدث الآن على الأرض؟

أزاح الجيش المصري، عبر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية، الستار عن وثائق سرية ونادرة عن نصر 6 أكتوبر عام 1973، وذلك بعد أشهر قليلة من الاحتفال بالوبيل الذهبي للنصر، واسترداد الأرض ورفع علم مصر على أرض سيناء الطاهرة.

كشفت الوثائق التي نشرها الجيش المصري لأول مرة، مذكرات القادة، وتفاصيل العملية العسكرية بكافة مراحلها، بداية من الإعداد لها، وعبور قناة السويس، وخطة الخداع الاستراتيجي، وما حدث في الثغرة.

كما ضمت الوثائق السرية موضوعات مختلفة، منها العملية العسكرية في 5 يونيو عام 1967، وعملية التخطيط الاستراتيجي العسكري، سواء كان (إدارة العملية / العملية العسكرية بمراحلها حتى وقف العمليات)،علاوة على كشف وثائق عملية التخطيط لتصفية الثغرة (الخطة شامل وشامل المعدلة).

وتضمنت الوثائق أيضا، استخدام البترول العربي كأداة سياسية وعسكرية للضغط على حلفاء العدو.

كما شملت أيضا أفكار للجيش المصري والعملية جرانيت، وعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، والتمهيد العملياتي وعبور أصعب مانع مائي قناة السويس، وإسقاط واستسلام مواقع العدو على خط بارليف (بورتوفيق – القنطرة)، وعمليات تكوين رؤوس الكباري، وصد العدو واحباط عملياته العسكرية المضادة.

وعن دلالة نشر هذه الوثائق في هذا التوقيت، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، اللواء عادل العمدة، في تصريحات صحيفة، أن عملية نشر الوثائق السرية عن نصر أكتوبر في هذا التوقيت في ظل منطقة تموج بكثير من المتغيرات، تحمل دلالة مهمة وتجعلنا نتذكر ما حدث، ونذكر الآخرين بما حدث لهم.

وواصل: “تؤكد هذه الوثائق، وتقول للعالم أنه رغم الظروف وقتها فقد حققنا النصر المطلوب، واليوم فإن ظروفنا أفضل ونستطيع فعل المطلوب من جديد”.

ومن حانبه، علق أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، محمد عبد الرحمن راضي، على الخطوة الأخيرة التي قام بها الجيش المصري، نشره للوثائق السرية عن تفاصيل هامة بنصر أكتوبر، مؤكدًا أن هذه الخطوة ما هي إلا إعادة تذكير بقوة الجيش المصري.

وأضاف في تعليقه، مؤكدًا أن هذه الخطوة، رسالة للأجيال الحالية التي لم تعاصر نصر 73، إذ تعيد الحس الوطني لاسيما في المجتمع المصري والتفاف الشعب المصري كله حول الجيش المصري في أي إجراءات وتدابير للدفاع عن الأمن القومي المصري وحماية الوطن.

هذا وكان احتفل الجيش المصري، في حفل ضخم باليوبيل الذهبي، لنصر أكتوبر منذ أشهر قليلة، في أضخم استعراض عسكري.. ليؤكد جاهزية عناصره في أي وقت للدفاع عن الوطن.

Exit mobile version