الحدث الأسواء في 10 سنوات بعد انقلاب الطبيعة على البشر فماذا يحدث في باكستان

كثير من الدول حول العالم تعاني من أزمة تغير المناخ سواء عن طريق الفيضانات أو نقيضها الجفاف.
باكستان تعاني في الوقت الحالي بسبب فيضانات تسببت في خسائر ضخمة، ولكن ما هي تفاصيل الأمر؟ هذا هو ما سنستعرضه لكم في تقريرنا التالي، تابعونا.

ضربت فيضانات تعد الأسوأ منذ نحو عقد، مناطق واسعة في باكستان، بينما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد، مطالبة المجتمع الدولي بإغاثات عاجلة لمكافحة الأضرار التي طالت أكثر من 30 مليون شخص.
إقليم السند في جنوب باكستان يتحضر أيضًا لفيضانات جديدة مع خروج الأنهار من مجاريها، ويغذّي نهر السند الذي يعبر في ثاني المناطق الأكثر تعدادًا للسكان في البلد، عشرات المجاري المائية الجبلية شمالًا والتي فاض الكثير منها إثر تساقط أمطار قياسية وذوبان الأنهار الجليدية.
واعتبرت باكستان أن التغير المناخي وراء الأمطار المدمرة وغير المسبوقة وأنها تتأثر بشكل غير عادل بتداعيات الممارسات غير المسؤولة بيئيًّا في العالم.

وموسم الأمطار الموسمية الذي يستمر عادة من يونيو حتى سبتمبر، ضروري لري المحاصيل وملء البحيرات والسدود في كل أنحاء شبه الجزيرة الهندية، لكنه يحمل معه كل عام موجة من الدمار تتفاقم سنويًّا في ظل التغيرات المناخية الهائلة.
أزمة تغير المناخ لم تؤثر على باكستان فقط، فقد شهد العالم تغيرات مناخية أدت إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض، وارتفاع منسوب استهلاك النباتات للماء لأنها تعاني من الجفاف وتراجع خصوبة الأرض.
وقال مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية إن الجفاف أصاب 47% من القارة الأوروبية، كما أن ثلثي مساحة القارة باتت مهددة بالجفاف، علما بأنه لحدود منتصف يوليو الماضي كانت 15% من مساحة أوروبا ضمن تصنيف الجفاف الحاد.
بسبب التغيرات المناخية، شاهدنا موجة الجفاف الشديدة وموجات الحر التي خلقت ضغطًا غير مسبوق على مستويات المياه في الاتحاد الأوروبي بأكمله، ونلاحظ حاليًا أيضاً موسم حرائق الغابات المتكررة، حيث تتجلى ظروف الجفاف الشديدة في إيطاليا وجنوب شرق وشمال غرب فرنسا وشرق ألمانيا وأوروبا الشرقية وجنوب النرويج.
أعلنت الحكومة البريطانية عن دخول 8 مناطق بالبلاد في حالة “جفاف حاد”، كما تم تسجيل أسخن صيف في تاريخ بريطانيا منذ سنة 1976.

يعتبر نهر الراين من أهم الأنهار في العالم ويشكل أهمية كبيرة لألمانيا، وعبره تمر أكبر حركة تجارية في أوروبا، ويربط ألمانيا بالموانئ الكبرى، خصوصا روتردام في هولندا، والموانئ في بريطانيا، وتراجع مستوى المياه في النهر أدى لتباطؤ حركة السفن فيه، وبلغ مستوى التأخير حوالي 132 يوما، وباتت بعض السفن تستوعب 25% فقط.
وفي إسبانيا أصبح المخزون من المياه 40% فقط، وهو أدنى مستوى له بالتاريخ، وتتناقص هذه النسبة بحوالي 1.5% مع كل أسبوع تستمر فيه الحرارة المفرطة.

أما فرنسا، فقد أعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، عن تشكيل فريق للتعامل مع موجة الجفاف الأسوأ في تاريخ البلاد منذ 64 عاما، كما أن 100 منطقة في فرنسا باتت تعاني من غياب تام للمياه الصالحة للشرب.
وفي إيطاليا، أعلنت الحكومة عن أن هذه السنة هي أكثر سنة جافة في تاريخ البلاد، وحسب الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، فإن ما يحدث في البلاد لم يتم تسجيله منذ أكثر من 230 سنة.
وكان متوسط درجة الحرارة السنوية على كتلة الأرض الأوروبية في العقد الماضي أكثر دفئًا بنحو درجتين مئويتين، مما كان عليه خلال فترة ما قبل الصناعة، وفقًا لتقرير وكالة البيئة الأوروبية المنشور في يونيو، مقارنة بمتوسط 1 درجة مئوية على مستوى العالم.

Exit mobile version