لا تستطيع أن تنظر إليها فعمقها سحيق وتبتلع أي شئ ، أثارت الرعب في قلوب كل من رأى صورتها، حفرة عميقة ظهرت ولم تتوقف عن النمو يوما بعد يوما ، ولا تزال تتوسع في سيبيريا بشكل مخيف ، فيما يعتقد البعض أنه “ممر إلى العالم السفلي” فما الذي يحدث هناك وما الذي تخفيه هذه البقعة ، سأحكي لكم في ملخص القصة
اكتشف سكان باتاجاي في ياقوتيا في روسيا انفتاح هائل في الأرض، وأرجع بعضهم سبب وجود تلك الحفرة المتنامية إلى ما هو خارق للطبيعة، معتقدين أنها ممر إلى العالم السفلي، ويجب مراقبتها عن كثب.
تظهر صور فوهة بركان باتاجيكا “كتلة ضخمة” تبدو وكأنها تغرق في الأرض وتسحب كل شيء حولها.أثارت صور هذه الكتلة الرعب في قلب العلماء والباحثين
ويقول خبراء إن سبب الحفرة الضخمة هو “ذوبان التربة الصقيعية”، مما أدى إلى انكماش الأرض.وكشف علماء أن “الحفرة العميقة” تتوسع نتيجة تحرر غازات كانت ترتكز عليها طبقات التربة هناك، مشيرين إلى أنها “تنمو” حاليا بنحو 20 إلى 30 مترا كل عام. وحذروا من إمكانية ظهور المزيد من “أفواه الجحيم” في مناطق مختلف من العالم بسبب تداعيات الاحتباس الحراري.
وتبعد الفتحات الجديدة المكتشفة 10 كيلومترات عن حقل الغاز “بوفانينسكي” في شبه جزيرة يامال، ولم يتوصل الخبراء لغاية هذا الوقت الى استنتاج موحد بشأن ظاهرة الفتحات هذه.
وفي الوقت الحاضر نجد روايتان بشأن مصدر هذه الفتحات ، الرواية الأولى، تفيد بأن مصدرها انفجار غاز الميثان المتجمع تحت سطح الأرض ، أما الثانية فتفيد بأن السبب في ظهورها يعود الى ذوبان الجليد الموجود تحت سطح الأرض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة.
ويشير البروفيسور بوغايفلينسكي الى أنه توجد حاليا 7 فتحات، 5 منها تقع في شبه جزيرة يامال، وفتحة سادسة في دائرة يامالو نينيتسك ذات الحكم الذاتي، والفتحة السابعة تقع شمال مدينة كراسنويارسك.
مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض ، قد يؤدي ذلك إلى الوصول إلى المزيد من سطحها بسبب درجات الحرارة المرتفعة والجليد العميق داخل السطح الذي يبدأ في الذوبان.
تم قياس فوهة البركان باتاجيكا منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويبلغ طولها حاليًا حوالي كيلومتر واحد وعمقها 86 مترًا.
حركة الركود تلك لم تستقر ولا يمكن إيقافها، فهي تنمو حاليًا بحوالي 20 إلى 30 مترًا كل عام، بينما سيؤدي التوسع بهذه الوتيرة إلى استمرار الحفرة في اجتياح كل شيء من حولها حتى تستقر.
والأكثر إثارة للقلق، أفاد السكان المحليون بسماع دوي مزعج قادم من الموقع، فالسكان الذين يسكنون المنطقة ثقافتهم مرتبطة جيدًا بالبيئة ويعتمدون في معيشتهم على الصيد، ويتمسكون بمعتقدات خارقة للطبيعة لعالم الأرواح.