قضت روثي كاماندي الملقبة بـ” ملكة جمال السجون ” داخل زنزانتها، قبل أن تقضى المحكمة العليا في كينيا بإعدامها، بتهمة القتل العمد، حيث قامت بطعن حبيبها 25 مرة أثر مشاجرة نشبت بينهما، فسقط بعدها جثة هامدة.
حبث نطقت القاضية جيسي ليسيت قبل أن تصدر حكمها على “روثي” 24 عاما والتي فازت بلقب مسابقة “ملكة جمال السجون” وسط احتفال نظمته إدارة السجن، قائلة “أريد أن يعرف الشباب أنه ليس من الرائع قتل صديقك أو صديقتك، عندما تشعر بخيبة أمل أو إحباط، فبدلا من ارتكاب الحماقات ابتعد ومن ثم ستأتي المغفرة”، واصفة الحادث بـ”الجريمة الوحشية”، وذلك بعد أن رأت أن ملكة الجمال لم تبدى أي ندم على ارتكابها الواقعة، وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
ووفقا للصور التي نشرتها الصحيفة البريطانية، ظهرت “روثي” في المحكمة الخميس الماضى، وهى ترتدي معطفا وردي وبنطلون جينز، ولم تظهر على ملامحها أي شعور بالندم أو الحزن نتيجة فعلتها، حيث أكدت القاضية أن الفتاة “تلاعبت” في هاتف الضحية، لتخفي علاقتها بالحادث، وذلك يثبت نيتها بارتكاب الواقعة .
وتابعت: “ليس من الطبيعي وصف ما حدث بأي عبارة غير القتل، لأنه في حالة حدوث ذلك ستتحول من متهمة لبطلة في نظر الجميع وهذا عكس ما حدث تماما”، في المقابل أثار الحكم استياء منظمة العفو الدولية التي أكدت أن الحكم قاسيا وقديما ولا يحمل بين طياته نوعا من الإنسانية ويعد ضربة لسجل كينيا التقدمي في تخفيف أحكام الإعدام إلى أحكام بالسجن.
بدورها أكدت محامية الدفاع، أنها ستستأنف على الحكم، في الوقت الذي رحبت فيه أسرة “فريد” (الضحية) بقرار المحكمة ووصفته بـ”الحكم العادل”.
وقبل الحكم، نظمت إدارة سجن نيروبي احتفالية لإعلان فوز “روثي” (المتهمة) بحصولها على لقب “ملكة جمال السجون”، حيث ارتدت وقتها فستانا وردي ووشاح أبيض حريري وتاج مرصع بالإضافة إلى باقة زهور، والتقطت لها عدة صور بجوار باقية المسجونات الفائزات.
ويذكر أن كينيا لم تطبق أي حكم إعدام منذ العام 1987 أي من 31 عاما تقريبا لكن الأحكام بهذه العقوبة ما زالت تصدر حتى اليوم مثلما حدث مع “روثي” التي ستنتظر الاستئناف ليخفف عقوبتها أو يؤدى بها إلى “حبل المشنقة”.