التغير المناخي ينذر بوقوع ما لا يحمد عقباه، مدن كبيرة معرضه للغرق ودول بأكملها ستختفي من الوجود إذا ما استمرت ظاهرة التغير المناخي في التفاقم، وفي تقرير اليوم سنتعرف على أهم الدول التي ستختفي من الوجود قريبا.
بداية بالعاصمة السودانية الخرطوم والمهددة بالغرق بسبب تفاقم ظاهرة ما يسمى بمياه الخريف، وهي عبارة عن فيضانات تتشكل إثر أمطار غزيرة تتساقط أواخر فصل الصيف وبداية فصل الخريف.
لكن مصير الخرطوم سيكون رحيما جدا مقارنة بدول أخرى مهددة بالإزالة الكاملة عن وجه الأرض. فمستويات الماء فوق سطح البحر آخذة في الارتفاع بسرعة جنونية وتشير تقديرات هيئة المناخ أنها سترتفع من 16 إلى 25 بوصة بحلول عام 2100.
وإذا ارتفع مستوى سطح البحر لهذا الحد، فهذا من شأنه أن يسبب في حدوث فوضى بكل أرجاء العالم. وسيصل مدى تأثيره إلى 250 مليون شخص حول العالم ممن سيتأثرون بشكل مباشر وفقا لدراسة حديثة.
ومن أهم تلك الدول المعرضة لخطر انعدام الوجود دولة بنغلاديش. وعلى الرغم من أنها دولة غير جزرية، إلا أنها معرضة للغرق مثل باقي الدول، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 163.18 مليون نسمة، وهم معرضون باستمرار للتهديد بالغرق، بسبب المعدل المرتفع للفيضانات والأعاصير.
جزر القمر
تلك الجزر الصيفية ذات المناظر الخلابة للأسف قد تزول من الوجود قريبا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة الفيضانات.
ويبلغ سكان جزر المالديف حوالي 800 ألف نسمة ويعمل التحالف العالمي لتغير المناخ لمساعدة البلاد في التغلب على المشكلة.
سيشل
من الجزر المهددة بالتآكل تماما والغرق، وسبب هذا التهديد هو تدمير الشعب المرجانية داخل المحيط والتي كانت تساعد على حمايتها من التآكل والآن بدونها أصبحت تلك الجزر معرضة بشكل حقيقي لخطر الانهيار, ولو ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 90 سم فقط، فلن يتبقى لـ92000 شخص الذين يعيشون عليخا أي مكان يذهبون إليه.
جاكرتا
كما أن هناك عواصم عديدة مهددة بالغرق هي الأخرى مثل جاكرتا، عاصمة إندونيسيا. جاكرتا والتي يقطنها 10 ملايين نسمة، وصفت بأنها أسرع مدينة غارقة في العالم من قبل هيئة الإذاعة البريطانية.
فهي تغرق بمقدار 5 إلى 10 سم كل عام، وبالتالي يمكن أن يكون جزء كبير من جاكرتا تحت الماء بحلول عام 2050. وليست جاكرتا بالأولى ولن تكون الأخيرة فهناك تحذيرات أن هناك العديد من المدن الساحلية المختلفة حول العالم معرضة للغرق الكلي أو الجزئي إذا ما استمرت أزمة المناخ في الوجود.