تسبب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى حالة من الجدل على هامش قمة العشرين، ولكن هذه المرة بعيدًا عن ميادين السياسة، والاحتجاجات والاعتراضات برفع الأيادى أو الأصوات أحيانًا.. فماذا فعل الدب العجوز فى قمة العشرين فى بالى؟
يشارك وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى قمة العشرين فى بالي، ممثلا عن دولة روسيا فى ظل غياب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عن وقائع القمة.
وعلى الرغم من أن القضية الأوكرانية كانت محور اهتمام القادة، لاسيما مع الاستهداف الروسى لكييف، إلا أن سيرجي لافروف تحول إلى بطل لأغرب قصة خلال قمة العشرين.. ماذا فعل؟
مع بداية توافد القادة على العاصمة الإندونيسية بالى، ترددت أخبار على منصات محلية أن “لافروف” تعرض لوعكة صحية وتم نقله إلى المستشفى.
لتسرع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لتنفى الأمر مؤكدة أن هذا بالطبع ذروة التزييف من المواقع الإخبارية الغربية.
ونشرت زاخاروفا مقطع فيديو للافروف، وزير خارجية رووسيا منذ عام 2004، جالسا في الهواء الطلق في فناء مرتديا سروالا قصيرا ويقرأ وثائق.
وردا على سؤال حول التقرير، قال لافروف إن الصحفيين الغربيين يكتبون كذبا على مدى 10 سنوات، مؤكدًا أن هذا نوع من الألعاب ليس بجديد في الساحة السياسية. الصحفيون الغربيون بحاجة إلى أن يكونوا أكثر صدقا، عليهم أن يكتبوا الحقيقة”.
ليكون هذا الفيديو لوزير الخارجية نقطة إثارة الجدل، والسخرية من وزير الخارجية المخضرم.
وركزت الانتقادات ضد لافروف على 3 نقاط، فسلّط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الضوء على نوع الساعة التي يرتديها لافروف ونوع الهاتف المحمول أمامه على الطاولة بالإضافة إلى ما كتب على قميصه.
فعلى الرغم من التوتر فى العلاقات الروسية الأمريكية، على كل المستويات، إلا أن وزير الخارجية الروسى ظهر يرتدى ساعة أبل وأمامه الطاولة موبايل آيفون، وهما صناعة أمريكية.
وطالب أحد النشطاء لافروف بطرد الشخص الذي يدير صورته الإعلامية لأنه لا يتمتع بأي موهبة، فهذا المقطع حول لافروف إلى مسخرة، فإلى جانب التكلف و السماجة فأن كل ما ظهر في صورة لافروف كان منتجات أمريكية هاتف آيفون و ساعة آيفون و تيشرت ماركة أمريكية.
ليتسائل المتابعون كيف لوزير خارجية دولة يحضر قمة عالمية يمثل فيها الرئيس الروسى، ويظهر بكل هذه الأدوات الأمريكية التى دائما مع تتحدث روسيا أن العالم تغير وحان الوقت لعالم متعدد الأقطاب بدلاً من الهيمنة الأمريكية فى وقت يرتدى فيها وزير خارجيتها كل متعلقاته أمريكية.
الدب الروسى العجوز الذى يقود السياسة الخارجية لبلاده منذ نحو 20 عامًا، تسبب بالإحراج لبلاده فى قمة بالى، فى ظل أن موسكو بالأساس مستهدفة نتيجة لخطواتها العسكرية بأوكرانيا والتى تسببت أطماعها فى أزمات عالمية متتالية على كافة المستويات سواء بالنسبة للاقتصاد وزيادة التضخم فى العالم وارتفاع أسعار الطاقة بالإضافة إلى أزمات تؤدى إلى الجوع حيث تأثرت سلاسل إمداد الأسمدة والقمح.. فلم تخسر أوكرانيا وحدها بل خسر العالم كله.. هل تكتب رحلة بالى نهاية رحلة لافروف مع وزارة الخارجية الروسية؟