وسط دعوات أفريقية وأممية بضرورة التخلي عن المدرعات العسكرية واللجوء إلى طاولة الحوار، اشتد الصراع بين الأطراف السودانية الجيش الوطني السوداني من ناحية، وقوات الدعم السريع من الناحية الأخرى.
لمن الغلبة على الأرض؟ وما حقيقة سقوط طائرة من طراز أباتشي؟ وهل هرب عناصر الدعم السريع من كردفان؟ كل هذا وأكثر من المستجدات على الساحة في السودان.. نقدّمه لحضراتكم في التقرير التالي:
أعلن الجيش السوداني، فرض سيطرته بالكامل على قيادة الدعم السريع في قطاع كردفان، مع عدد كبير من المركبات والآليات والذخيرة والتعيينات.
كما نشر الجيش السوداني، مقطع فيديو لاحتفالات الجنود بالغنائم التي خلّفها متمردو الدعم السريع.
إلى ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع، عن إسقاط مروحية حربية من طراز أباتشي في مدينة الخرطوم بحري، ونشرت فيديو للمقاتلة وهي تحت سيطرة جنود الدعم السريع.
كما نشرت قوات الدعم السريع فيديو آخر بعنوان: «قوات الدعم السريع تستلم قاعدة عسكرية بكامل عتادها الحربي»، دون أن توضح مكان القاعدة العسكرية.
وأعلنت قوات الدعم السريع، القبض على مدير معهد الاستخبارات العسكرية، وكذلك أعلنت تمكن عناصرها من القبض على مدير دائرة القضاء العسكري.
في غضون ذلك، نشبت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي، تزامنًا مع موافقة الطرفين على طلب أممي بفتح المسارات الآمنة.
يشار إلى أن الجيش السوداني قد أعلن صباح اليوم، هروب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» من مخبئه بعد هروب طاقم حراسته وجنوده المكلفين بتأمينه.
ونشرت الصفحات المؤيدة للجيش السوداني، صورة لجنود الجيش السوداني وهم يحملون بدلة عسكرية خاصة بقائد الدعم السريع.
ومن جانبها، نفت قوات الدعم السريع هروب قائدها، عبر بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، والتي نقلت تصريحات المستشار السياسي لقوات الدعم السريع لقناة الجزيرة، والذي أكد أن «حميدتي» يقود المواجهات العسكرية وفق الخطة المجازة سابقا على كل المحاور.
كما نشرت الصفحة الرسمية للدعم السريع مقطع فيديو بعنوان: «قوات الدعم السريع تحكم سيطرتها على القصر الجمهوري»، ويظهر في الفيديو عناصر من الدعم السريع داخل أحد القصور مع معداتهم العسكرية.
كما نشرت فيديوهات لتواجد عناصرها في مطارى مروي مؤكدة سيطرتها الكاملة على المطار.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد يوم السبت في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في الدولة الإفريقية، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
وقال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم، وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و”سيطرت بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
وجاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.