ال دولار بـ 30 جنيه..هل تتخيل ان تقوم شركة كبيرة داخل مصر بهذا الأمر؟ وما هو السر وراء أزمة تويوتا مع حاجزين السيارات؟ وكيف تدخلت الداخلية لإيجاد الحل؟ ماذا سيحدث خلال الساعات القادمة؟ كل هذا سنتعرف عليه من خلال التقرير التالي:
العربيات فين يا تويوتا؟ بقالنا 10 شهور تقريبا بنسمع الجملة دي ولسة أزمة حاجزين السيارات مع الشركة الشهيرة متحلتش، لكن خلال الساعات الجاية بقى فيه أمل.
ودا بعد إعلان المتضررين عن اجتماع منتظر بين الطرفين برعاية ووساطة قيادات في وزارة الداخلية، عشان يشوفوا حل، وكل عميل هيتكلم عن نفسه، ومطلوب حضور الكل أمام مقر الشركة في العباسية
بس قبل مانوصل للمرحلة دي في كلام كتير حصل في الكواليس، فحسب بيان المتضررين، هما اتعاقدوا مع تويوتا على شراء سيارات اقتصادية قعدوا سنين يجمعوا في تمن مقدمها، وفيهم اللي اخد قرض أو باع دهبه، وكل دا عشان يجيبها ويشغلها في أوبر وكريم كباب رزق.
وفي يناير 2022 دفعوا 150 ألف جنيه مقدم وصبروا على تأخر التسليم لغاية ما اتفاجئوا في شهر مايو برسائل من شركة تويوتا مصر بتبلغهم بالغاء الحجز من طرف واحد في مخالفة لكل القوانين التسليم.
وفي وسط كل دا، الحاجزين راحوا مقر تويوتا مصر اكتر من مرة عشان يطالبوا بعربياتهم، بس الشركة رفضت التجاوب، بالعكس الازمة وصلت لتجاوز الموظفين في حقهم بالألفاظ الخارجة والايد واحتجاز السيدات في الفرع، وكل دا اتثبت في محاضر رسمية، حسب البيان.
بس اللي فات دا كله في كفة، واللي هتسمعة دلوقتي في كفة تانية، الدكتورة سمر سمير، أدمن جروب متضرري تويوتا مصر، قالت أن الشركة بتشترط على العملا دفع ضعف التم اللي اتفقوا عليه في العقد عشان يستلموا العربيات، لأ والكبيرة بقى عاوزين يحسبوا الدولار عند 30 جنيه مش 24 جنيه زيعر البنك المركزي، حسب كلامها.
كمان أكدت إن الشركة عندها مخزون لكن بعد توقف الاستيراد وزعت العربيات على الموزعين والتجار: منها تكسب اكتر وتبيع بالأسعار الجديدة بعد زيادة الدولار، ومنها تأكد للجهات الرقابية ان معندهاش سيارات تسلمها للحاجزين بالأسعار القديمة، ولازم يتعاقدوا على شرائها وفقا للأسعار الجديدة.
بس سمر ليها رأي مختلف، وقالت انهم تعاقدوا مع تويوتا مصر قبل توقف استيراد السيارات من الخارج وحدوث نقص في العملة الصعبة، وعشان يحلوا الأزمة حاولوا يتواصلوا مع الرئيس التنفيذي للشركة، لكن للأسف محدش وافق يقابلهم، بالعكس قرروا إخلاء المقر الرئيسي من الموظفين وقطعوا النيابه والكهرباء، فاضطر الحاحزين يضربوا عن الطعام يمكن يوصلوا لحل.
والمشكلة ان مشكلة تويوتا هي جزء بيعبر من مشكلة كبيرة في سوق السيارات بسبب نقص السيارات والدولار، ودا ظهر في انخفاض مبيعات السيارات (الملاكي) بنسبة 50% مقارنة بالسنة اللي فاتت، حسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات المصري “أميك”.
وعشان كده جهاز حماية المستهلك قدم الحل من وجهة نظره وقال إن اللي سددوا مقدم الحجز قبل 12 أبريل اللي فات من حقهم استرداد فلوسهم كلها مضاف عليها فايدة 18%، أو محاولة الحاجزين للوصول إلى اتفاق “أفضل” مع الموزع.
لكن واضح ان الحل دا مكنش مرضى للكل، فهل الساعات الجاية الناس هتستلم عربياتها ولا الازمة مطولة؟