الديوان الملكى السعودى يعلن رحيل حفيد الملك المؤسس

في بيان مقتضب، أعلن الديوان الملكى السعودى رحيل حفيد الملك المؤسس، ونجل ثانى ملوك المملكة العربية السعودية، سعود بن عبدالعزيز، لماذا يخيم الحزن على السعودية؟

أعلن الديوان الملكي السعودي، في بيان عاجل، رحيل الأمير عبدالإله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، حفيد الملك المؤسس.

ويعد الأمير عبد الإله بن سعود بن عبد العزيز آل سعود هو الابن السادس عشر من أبناء الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، وولد في مدينة الرياض عام 1941.

وتولى والده الملك سعود بن عبدالعزيز الحكم بعد رحيل الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وبويع ملكا في نوفمبر 1953، ليكون أول الملوك في العائلة السعودية بعد رحيل الملك المؤسس.

وكان الملك سعود عانى في سنوات حكمه الأخيرة من مشاكل صحية استدعت منه الذهاب إلى الخارج للعلاج، وبسببها أصبح لا يقوى على القيام بأعمال الحكم، كما بدأت في ذلك الوقت الخلافات تظهر بينه وبين ولي عهده الأمير فيصل والتي تطورت واتسعت، وبسبب ذلك دعى الأمير محمد أكبر أبناء الملك عبد العزيز بعده وبعد الأمير فيصل إلى اجتماع للعلماء والأمراء فى مارس 1964، وأصدر العلماء فتوى تنص على أن يبقى هو ملكًا على أن يقوم الأمير فيصل بتصريف جميع أمور المملكة الداخلية والخارجية بوجود الملك في البلاد.

وبعد صدور الفتوى أصدر أبناء الملك عبد العزيز وكبار أمراء آل سعود قرارًا موقعًا يؤيدون فيه فتوى العلماء وطالبوا فيه الأمير فيصل بكونه وليًا للعهد ورئيسًا لمجلس للوزراء بالإسراع في تنفيذ الفتوى، وفي اليوم التالي اجتمع مجلس الوزراء برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير خالد بن عبد العزيز واتخذوا قرارًا بنقل سلطاته الملكية إلى الأمير فيصل وذلك استنادًا إلى الفتوى وقرار الأمراء، وبذلك أصبح الأمير فيصل بن عبد العزيز نائبًا عن الملك في حاله غيابه أو حضوره.

وتوسع الخلاف بينه وبين أخيه الأمير فيصل، كما ازدادت المشاكل الصحية، ولكل تلك الأسباب اتفق أهل الحل والعقد من أبناء الأسرة المالكة أن الحل الوحيد لهذه المسائل هو خلعه من الحكم وتنصيب الأمير فيصل ملكًا، وأرسلوا قرارهم إلى علماء الدين لأخذ وجهة نظرهم من الناحية الشرعية، فاجتمع العلماء لبحث هذا الأمر، وقرروا تشكيل وفد لمقابلته لإقناعه بالتنازل عن الحكم وأبلغوه أن قرارهم قد اتخذ وأنهم سيوقعون على قرار خلعه عن الحكم وأن من الأصلح له أن يتنازل، إلا أنه رفض ذلك.

وفي نوفمبر 1964 اجتمع علماء الدين والقضاة، وأعلن مفتي المملكة العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ خلع الملك سعود عن الحكم ليخلفه الأمير فيصل ملكًا، وبويع الأمير فيصل ملكًا،وقد اعترف رسميًا بخلعه من الحكم في 3 يناير 1965 وذلك عندما أرسل كتاب مبايعة للملك فيصل بايعه فيه بالحكم، ليكون بذلك أول ملك سعودي يتم خلعه من الحكم.

لم يتواجد الأمير السعودي الراحل في الساحة السياسية السعودية بشكل كبير على الرغم من أنه نجل أحد الملوك، غير أنه تم تعيينه سفير المملكة العربية السعودية لدى السويد في عام 1965 فقط.

Exit mobile version