رائحة الحرب تفوح من جوانب جنبات جزيرة تايوان، منسوب التوتر يصل إلى أقصي مستوياته، الصين تقترب من وضع يدها على الزناد معلنة البدء لاجتياح الجزيرة، وبكين تفرض منطقة حظر طيران شمال تايوان، ووزارة الدفاع التايوانية تعلن رصد 26 طائرة عسكرية و7 سفن حربية صينية في محيط الجزيرة خلال الساعات ال 24 الماضية، والرئيس الصيني يحث الجيش إلى تعزيز التدريب العسكري ، فهل يتكرر سيناريو روسيا وأوكرانيا من جديد، لكن هذه المرة بين الصين وتايوان.
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية في بيان لها، أنه تم رصد 26 طائرة عسكرية و7 سفن حربية صينية في محيط الجزيرة، وذلك خلال الساعات ال 24 الماضية.
كما أكدت الوزارة أن هناك عددا من السفن الحربية الصينية تنشط في المياه المحيطة بالجزيرة لافتتاً إلى أن الطائرات الحربية والسفن الصينية لا تزال تعمل حول الجزيرة بعد أيام من إعلان بكين انتهاء مناوراتها الحربية، منوها الي أنها ستتعامل مع مناورات بكين بهدوء وعقلانية وبشكل لا يتضمن أي تصعيد أو إثارة للنزاع.
ومن جانبه دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الجيش إلى تعزيز التدريب العسكري ، مشيراً إلى أن الجيش يجب أن يدافع بقوة عن سيادة أراضينا وكذلك عن حقوق ومصالح الصين البحرية، ويحافظ على الاستقرار الشامل للجوار.
حيث جاءت تصريحات شي خلال زيارته لقاعدة بحرية في جنوب الصين، وذلك غداة تدريبات عسكرية استمرت 3 أيام في الأجواء والمياه القريبة من تايوان، مشددا على أهمية وتحديث التكتيكات وأساليب التدريب وتعميق البحث في مجال الشؤون العسكرية وتحديث القوات المسلحة بشكل شامل.
وقالت تساي إينغ وين رئيسة تايوان إن الجزيرة تواجه توسعا استبداديا مستمرا، مؤكدة أن المناورات العسكرية الأخيرة للصين، تسببت في حالة من عدم الاستقرار في البلاد والمنطقة بأكملها، ووصفتها بأنها تصرفات غير مسؤولة من دولة كبرى
وذكرت رئيسة تايوان، أنه خلال السنوات الأخيرة تعرض تايوان إلى أن نزعة توسعية استبدادية مستمرة من قبل الصين، مؤكدة أن بلادها ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى ذات العقلية المماثلة للدفاع بشكل مشترك عن قيم الحرية والديمقراطية.
وبعد كل هذه التدريبات والمناورات العسكرية الضخمة من الصين، فضل كثير من سكان تايوان الفرار من الجزيرة بدلا من الانتظار لمعرفة ما إذا كانت الصين ستنفذ تهديداتها بالغزو من عدمه، وذلك وفقا لموقع مجلة سلايت
من جهة أخرى، أفادت سلايت بأن هناك استطلاعا للرأي كشف عن أن ثلثي السكان مستعدون لحمل السلاح للدفاع الجزيرة، في حال قرر الجيش الصين شن الحرب على تايوان.
وفي سياق متصل، بدأت الولايات المتحدة التعجيل بالإفراج عن شحنات أسلحة لتايوان تقدر بنحو 18 مليار دولار، في وقت تزداد فيه التوترات السياسية والعسكرية بين الصين وتايوان.
وأبرز ما ستحصل عليه تايوان من هذه الصفقة، حسب تصريحات أدلى بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأميركي مايكل ماكول، ونقلتها صحيفة “وول ستريت” 208 صواريخ جافلين و215 صاروخ ستينغر والتي أظهرت براعتها في الحرب الروسية الأوكرانية.
كول أشار إلى أنه بالإضافة إلى هذه الأسلحة سيتم وضع برنامج تدريب قوي للجيش التايواني للتدريب على استخدام هذه الأسلحة في ميادين المعركة، تحسبا لاندلاع المواجهات في أي وقت.
فعل تفعلها الصين وتنفذ تهديداتها وتغزو تايوان، وهل سيكون للولايات المتحدة دور في تلك الحرب حال ونشوبها؟
