يبدو أن عصر هدوء واستقرار الارض إنتهي، وبدأت موجة الزلازل النشطة والتي لن تنتهي في المستقبل القريب، فبعد زلزال تركيا وسوريا وصلت موجة الزلازل لعدد من البلاد في الشرق الاوسط مثل الأردن وليبيا وسلطنة عمان وإيران صباح اليوم، خاصة أن المنطقة العربية تقع في عده أحزمة زلزالية وصدوع كبيرة منها الاخدود الافريقي وصدوع الاناضول وصدوع البحر الاحمر،..فمتي ستتوقف الهزات الارضية في منطقاتنا العربية ؟!
بعد عدد من الزلازل التي ضربت البلاد العربية ودول الشرق الاوسط.. أكد الخبير الجيولوجي المصري أحمد الملاعبة “إننا سنواجه عاصفة جديدة من الزلازل” بعد وقوع زلزالين في تركيا أحدهما بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر والآخر قبل أسبوعين بقوة 7.8 درجة.
وأضاف لوسائل إعلام مصرية أن هذه العاصفة تؤكد أن الصفيحة الأناضولية، والصفيحة العربية تحاولان أن تستقرا، وهذه الزلازل مؤشر على أن المنطقة لن تهدأ من هنا إلى 9 شهور وربما سنة، حسب تكرار الزلازل في المناطق النشطة زلزاليا.
كما أضاف أن الزلزال الذي ضرب هطاي أمس الاثنين، اتجه جنوبًا باتجاه أنطاكية، وهي منطقة مليئة بالفوالق العميقة التي يمكن أن تصل لعمق لأكثر من 10 كيلومترات أو 50 كيلومترًا، وقد تسبب بؤرا زلزالية، بسبب الطاقة الكامنة التي لم تتفرغ بعد، رغم حدوث 6 آلاف هزة ارتدادية، منذ السادس من فبراير.
لكنه أوضح أن تفريغ الطاقة رغم الخسائر أمر إيجابي، “وحتى الآن توجد 20 هزة ارتدادية مسجلة لزلزال أمس الاثنين، مما يساعد على تفريغ هذه الطاقة الحبيسة في القشرة الارضية “.
وأضاف : أن مخاطر الزلازل والهزات الأرضية وإن تبدو اليوم وطأتها ضعيفة وبالكاد يشعر بها السكان البلاد العربية، إلا أنها تبقى مخاطر متحركة ومباغتة، لا يمكن التنبؤ الدقيق بها وتستدعي رفع الحيطة مستقبلا.
ووفق دراسات أجراها المعهد الجيولوجي البريطاني وهيئة المسح الجيولوجية الأميركية، تشهد منطقتنا العربية تطورا مقلقا للنشاط الزلزالي وذلك خلال العشر سنوات الاخيرة، وسجّلتها دول كثيرة خاصة على مستوى شعور السكان بزيادة وتيرة الهزّات الأرضية.
وحسب الدراسات، فإن ما يقرب من 30 مليون شخص من سكان المنطقة العربية أي ما يعادل خُمس سكان العرب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معرضون لمخاطر زيادة احتمالات حدوث زلازل مدمرة في المستقبل.
وكان المعهد الجيولوجي البريطاني وكذلك هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية اكدوا إن هناك ثلاثة أحزمة تقع فيها معظم الزلازل، أبرزها منطقة تسمى”الحزام الناري” أو “حلقة النار” على حافة المحيط الهادئ وتحدث فيها أكثر من 80% من الزلازل، نتيجة الحركة التكتونية المستمرة للصفائح في هذه المنطقة.
وبإطلالة سريعة علي احزمة الزلازل يتضح أن منطقتنا العربية ليست بعيدة عن هذه الأحزمة المخيفة بل تمر من خلالها.
ومنها حزام التلاقي بين أوروبا وإفريقيا: هو حزام يعبر شرق البحر الأبيض المتوسط بدءا من سواحل تركيا وبلاد الشام مرورا بمصر ودول المغرب العربي.
وحزام الأخدود الإفريقي الشرقي: يمتد من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسلاسل جبال غرب البحر الأحمر حتى إثيوبيا والكونغو.
والحزام الآسيوي الأوروبي: وهو حزام يمتد بين جبال الهملايا والألب مارا بباكستان وإيران والعراق وجمهوريات الكومنولث الآسيوية حتى يصل أوروبا.
وذلك التوقعات جاءت بعد وقوع هزه ارضية جديدة ضربت إيران صباح اليوم، وذلك بعد ساعات من وقوع زلزال في تركيا أمس الاثنين (بقوة 6.3 درجة) والذي كان مركزه هطاي، جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية،
واسفر عن وفاة 3 أشخاص، كما تسبب بحالة من الذعر وألحق المزيد من الأضرار بالمباني، بعد أسبوعين من أسوأ زلزال تشهده البلاد في التاريخ الحديث والذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
فيما شعر بالزلزال القوي، الذي تلته هزة ثانية بقوة 5.8 درجة، سكان سوريا ولبنان ومصر وبعض مناطق العراق
وبعد حديث الخبراء والعلماء حول تعرض المنطقة لهزات أخري .. علي البلاد العربية أن ترفع درجة الطواريء وتستعد مستقبلا لوقوع هزات ارضية لتفادي اقل عدد من الضحايا والخسائر.