يبدو أنه آن الآوان لتعود سوريا إلى حضن الجامعة العربية، بعد أكثر من عقد من الزمان على القطيعة التي فرصتها الاضطرابات السياسية الداخلية في دمشق.. عودة سوريا إلى الحضن العربي دعوة جاءت محمولة بتداعيات الزلزال المدمر في السادس من فبراير الماضي إذ سارعت الدول العربية إلى تقديم يد العون للبلد المحاصر الذي يعاني على مدى أكثر من 11 عاما.. لتقدم له السعودية تذكرة ذهبية للعودة إلى بيت العرب.. ماذا يحدث قي للرياض؟
كشفت تقارير إعلامية، بأن المملكة العربية السعودية ستوجه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها الرياض في الـ19 من مايو المقبل، لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث تم إنهاء عضويتها عام 2011 جراء الأزمة السورية الداخلية حينها.
وأكدت وكالة”رويترز”، أن المملكة العربية السعودية عبر وزير خارجيتها فيصل بن فرحان آل سعود سيتوجه إلى دمشق خلال الأسابيع المقبلة لنقل دعوة رسمية للرئيس السوري لحضور القمة المقررة.
وفي وقت سابق، اتفقتا دمشق والرياض على إعادة فتح سفارتي البلدين بالسعودية وسوريا، بعد قطيعة في العلاقات الدبلوماسية استمرت لأكثر من عقد.
وكانت الخارجية السعودية أعلنت نهاية شهر مارس الماضي، بدء مباحثات مع الخارجية السورية لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد القطيعة الدبلوماسية مع بدء الاضطرابات السورية في عام 2011، في خطوة كبيرة تمهد الطريق لعودة سوريا إلى الصف العربي.
وكان الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، قد صرح أن الإجماع في البيت العربي يرى أنه لا جدوى من عزل سوريا.
وكشفت مصادر أن السعودية ستنفذ جانبها من الاتفاق وتستأنف العمل بقنصليتها بالعاصمة السورية بعد عيد الفطر، على أن يسبقها زيارة يقوم بها الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي إلى سوريا، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن افتتاح القنصلية السعودية بدمشق، سيكون بعد عيد الفطر. لافتة إلى أن الإمارات وروسيا، توسطتا لتذليل العقبات أمام عودة العلاقات السعودية السورية.
وسبق ذلك زيارة هامة للرئيس السوري إلى الإمارات شهدت حفاوة كبيرة، حيث وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية، أطلقت فيها المدفعية 21 مقذوفا، واستقبلته الطائرات العسكرية طائرته في الجو، ورافقه الرئيس الإماراتي إلى قصره.
وكانت العديد من الدول العربية دعت مؤخرا لإعادة سوريا إلى الحضن العربي واسترداد مقعدها بجامعة الدول العربية، حيث تم إنهاء عضويتها عام 2011 جراء الأزمة السورية والحرب الأهلية حينها.
والتقى فيصل المقداد وزير الخارجية السوري أمس الجمعة مع نظيره سامح شكري وزير الخارجية المصري، في زيارة رسمية هي الأولى منذ 10 سنوات إلى القاهرة، وسط أنباء عن لقاء محتمل بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي أواخر شهر أبريل الحالي.
وكان الأمين العام المساعد، بالجامعة العربية السفير حسام زكي، قد أعلن أن القمة العربية الثانية والثلاثين ستعقد بالمملكة العربية السعودية في 19 مايو المقبل.