انطلق اليوم أولى امتحان الصف الأول الثانوي في مادة اللغة العربية، باستخدام جهاز “التابلت”، وذلك لتدريب لطلاب عليه قبل اختبار نهاية العام الدراسي، كما صرح وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي.
ولكن تفاجأ الجميع بالكثير من الشكاوي بعد مرور ساعة من إنطلاق الامتحان الإلكتروني، بأن جهاز التابلت تعطل وعدم توافر شبكة انترنت، ولم تصدر وزارة التربية والتعليم أي بيان رسمي حتي الأن بشأن الأزمة، جاء ذلك بعد ما رصدت صفحة “ثورة امهات مصر على المناهج التعليمية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
صفحة “ثورة امهات مصر” ترصد تعطل التابلت
وقال خالد صفوت، مؤسس الصفحة، إن عدة رسائل وردت من طلاب مدرسة هدى شعراوي التجريبية في حدائق حلوان، التابعة لإدارة المعصرة التعليمية بالقاهرة، يشكون فيها من عدم وجود شبكة الإنترنت في المدرسة، ما دعا الإدارة إلى منحهم كود المادة للامتحان في أي وقت بالمنزل.
وذكر طلاب مدرسة الأورمان بنات في الدقي بالجيزة، أن المدرسة قررت إلغاء الامتحان وانتظام اليوم الدراسي؛ لأن الموقع لا يفتح.
وفي المدرسة الثانوية بنات ببلقاس في الدقهلية، منح المعلمون الطلاب “كود” الامتحان لأدائه في المنزل؛ نظرا لعدم وجود انترنت في المدرسة و”وقوع السيرفر”.
وأجلت مدرسة سانت فاتيما الخاصة التابعة لإدارة النزهة في القاهرة، الامتحان للساعة الحادية عشر بدلا من التاسعة.
أما مدرسة السعيدية في الجيزة، فأكد الطلاب عدم تحميل الامتحان لتعطل الموقع وعدم توفر الانترنت بالمدرسة، وطالبهم المعلمون بالامتحان في المنزل أو البحث عن أي مصدر للانترنت في أي مكان، لافتين إلى عدم منحهم “كود” الامتحان حتى الآن.
وفي مدرسة نصر عبد الغفور الثانوية بنات في منوف بالمنوفية، اشتكى الطلاب من وقوع “السيستم” وعدم وجود شبكة إنترنت، وطلبت منهم إدارة المدرسة الامتحان في المنزل أو أي مكان خارج المدرسة.
وزارة التربية والتعليم تضع خطة امتحان الصف الأول الثانوي
الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم، أتاحت الامتحان الإلكتروني للطلاب لمدة 12 ساعة بداية من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ويمكن للطلاب بدء الامتحان في أي ساعة خلال الساعات المحددة، على أن يكون الزمن المخصص للإجابة 3 ساعات منذ بدء الامتحان.
ويدخل الطالب على موقع الامتحان الإلكتروني، عن طريق اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة به، بالإضافة إلى “كود” الامتحان المكون من 9 أرقام والذي يتسلمه من المعلم بالفصل.
ويعد الامتحان الإلكتروني الأول تجريبيا لا يترتب عليه النجاح أو الرسوب، ويهدف للتدريب على طريقة التقييم الجديدة.
وزودت وزارة التربية والتعليم، جميع المدارس الحكومية بألياف “الفايبر” ووصلت الشبكات الداخلية لتوفير انترنت فائق السرعة في المدارس، كما أتاحت لجميع طلاب المدارس الحكومية والخاصة بشرائح “Data”، بتكلفة زهيدة للوصول للانترنت في أي مكان.
ومع حلول موعد إتاحة الامتحان، فوجئ الكثير من الطلاب بتعطل الموقع، الأمر الذي أرجعه البعض للضغط الشديد من نحو 500 ألف طالب ومعلميهم.
وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أكد أن امتحان شهر مارس، ليس امتحانا بالمعنى المألوف، ولكنة تدريب للطلاب على نظام التقييم الجديد، وتجريب للمنظومة الإلكترونية ككل، قبل امتحاني مايو اللذين يحتسب عليهما الدرجات.