أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، عن إعداد خطة وقائية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري والإصابات بضربات الشمس، تزامناً مع موجة الحر، والتغيرات المناخية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات للتأكد من جاهزية المستشفيات واستعدادها لاستقبال حالات الإصابات بضربات الشمس، والتعامل الجيد معها، مشيراً إلى ان أعراض ضربة الشمس تظهر في صورة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه مع جفاف في الجلد والتهاب في العين، وحدوث إجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، ثم الشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي مع سرعة في النبض، وتنفس غير طبيعي، مضيفاً أن تلك الأعراض قد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، منبهاً أنه في حالة حدوث الدوار أو فقدان الوعي، فيجب التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى حميات، مع مراعاة أن نقص العرق يعني احتياج الجسم للسوائل.
وأضاف “مجاهد” أن زيادة احتمال الإصابة بضربات الشمس، قد تحدث نتيجة تعرض الشخص لطقس شديد الحرارة ورطب لفترة طويلة، مشيراً إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن ( 65 سنة أو أكثر ) والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية، والذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، لافتاً إلى انه يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة للوقاية من الإصابة بضربات الشمس.
ومن جانبه أوضح الدكتور “علاء عيد” رئيس قطاع الطب الوقائي، أن القطاع يعمل على نشر الثقافة الصحية بين المواطنين من خلال توجيههم باتخاذ الاحتياطات الآتية:
•الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية.
•عدم التواجد في أماكن سيئة التهوية.
•ارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية.
•عند الشعور بالتعب يجب الراحة في مكان جيد التهوية والظل.
•تعرض الجسم لوسائل التبريد(تكييف / مروحة /….).
•الاستحمام يومياً بماء فاتر.
•يفضل الامتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة.
•استعمال المظلة الشمسية أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس.
•إذا كان هناك شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس.
•يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة لأنهم أكثر الناس تعرضاً لضربة الشمس.
•يجب حماية الأطفال من اللعب في فترات الحرارة الشديدة فهم أقل مقاومة من البالغين.
مع الأخذ ببعض الإجراءات الأخرى مثل: شرب الماء بكثرة، والإقلال من تناول الشاي والقهوة لدورهما في إدرار البول، مما يتسبب في فقد الأملاح الهامة بالجسم، ويؤدي إلى الدوار والجفاف.
وأكد “عيد” الحرص على تناول الغذاء المتوازن الذي يشمل الفاكهة والخضروات، واستبدال العصائر بالماء، واستبدال الطعام المقلي بالمشويات، مع الإقلال من الحلويات والدهون.
كما يجب اتخاذ بعض الاحتياطات أثناء القيادة والسفر مثل: إخلاء السيارات من المواد الغازية، القداحات، المشروبات الغازية، العطور وبطاريات الأجهزة بشكل عام، وفتح نوافذ السيارة بشكل بسيط (تنسيم)، وعدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة وقود السيارة في الفترة المسائية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصا في السفر.
وأشار “عيد” إلى أن ضربة الشمس تعد من الطوارئ الطبية وتعد أهم أسباب الوفيات ( التي يمكن الوقاية منها )، مشيراً إلى أن الانخفاض العاجل في درجة حرارة الجسم الأساسية، هو الأساس في علاج المصاب، حيث إن مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم هي المحدد الأولي لعلاج المصاب، مضيفاً أنه يجب حجز المصاب في المستشفى تحت المراقبة والمتابعة لمدة لا تقل عن ٤٨ ساعة، لتجنب حدوث مضاعفات، وفي حال حدوث أي تغيرات طارئة يتم وضعه في العناية المركزة تحت الإشراف الطبي المستمر .
وفي ذات السياق ذكر “عيد” أن أهم الخطوات التي تعمل على خفض درجة حرارة المريض بشكل صحيح هي :
•يجب أن يتم العمل عليه فوراً وفي مكان الإصابة ( قبل الوصول إلى المستشفى ) حيث إن ذلك يحد من شدة المضاعفات المرتبطة بضربات الشمس وداخل المستشفى يجب على الأقل خفض درجة الحرارة لتصل إلى أقل من 39 درجة مئوية في البداية ( بمعدل 0.2 درجة مئوية / دقيقة ) ثم الخفض التدريجي لدرجة الحرارة.
•تناول المشروبات باردة.
•راحة تامة.
•غسل الجسم بالكامل ( دش بارد ).
•غمر المريض في حوض ماء بارد مع الحفاظ على آلية التنفس .
•تغطية المريض بملاءات مغمورة بالماء البارد .
•وضع كمادات الثلج تحت الإبطين وبين الفخذين .
•التواجد في مكان مكيف الهواء .
•نزع ملابس المريض ورشه بالماء الفاتر وتركيز مروحة على جسد المريض للتخلص من الحرارة .
•التخلص من الملابس الضيقة المحيطة بالمريض أو إزالة ملابس المريض من قبل الفريق الصحي داخل المستشفى ويمكن ارتداء ملابس خفيفة، كما يجب عدم استخدام الماء المثلج حيث إن استخدام الثلج يتسبب في الرجفة مما سيزيد من درجة حرارة الجسم الداخلية بل يتم استخدام الماء البارد.