أقلعت الطائرة المدنية من العاصمة النيبالية «كاتماندو» إلى «بوخارا» ثاني أكبر مدينة في النيبال حيث كانت تقل على متنها اثنين وسبعين شخصا بينهم طاقم الطائرة. ولم يكن يعلمون أن الطائرة ستقلهم إلى وجهتهم الأخيرة.
الفيديو الذي يوثق اللحظات الأخيرة بشأن طائرة نيبال قبل سقوطها، يثير مزيدا من التساؤلات بشأن الحادث الذي ربما يستغرق كشف ملابساته أشهرا كاملة من البحث والتحقيق بينما يبقى الصندوق الأسود للطائرة ركيزة أساسية للوصول إلى الحقيقة بشأن الحادث.
حالة ارتباك كبيرة بين ركاب الطائرة الذين وجدوا أنفسهم فجأة على مشارف النهاية.. أصوات الاستغاثة المتصاعدة جراء اهتزاز الطائرة جعل الركاب في حالة صدمة لم تزد مدتها على ثوان معدودة أصبحوا بعدها أجزاء متناثرة في الهواء.
الفيديو الذي انقطع فجأة لتنقطع معه المعلومات الحقيقية؛ يدلل على أن أمرا ما حدث داخل الطائرة قبل الحادث الأليم وهو ما يلقي بمسؤوليات كبيرة على جهات التحقيق التي ستتولى كشف ملابسات الحادث الأليم.
يظل السؤال القائم بشأن حالة الغموض حول الحادث: «هل ثمة فعل جنائي فيما حدث؟، وهل كان أحد ركاب الطائرة النيبالية يحمل شيئا غريبا»، ويبقى السؤال الأهم بشأن عمليات التفتيش والتدقيق الأمني التي خضع لها ركاب الطائرة قبل إقلاع الرحلة بين العاصمة النيبالية ومدينة «بوخارا».
وقع الحادث لتتناثر أجزاء من الطائرة وركابها على مساحات شاسعة في موقع السقوط الذي تحول إلى ما يشبه ثكنة عسكرية لفرق البحث والإنقاذ التي تواصل مباشرة مهامها على أمل استمرار أجواء مواقع البحث صافية لسرعة الوصول إلى أدلة تدعم فريق التحقيق حيث أصبح العثور على ناجين أمرا يستوي مع المستحيل.
كان المشهد التالي لحادث الطائرة النيبالية ذلك الذي تضمنَّته اللقطات المتلفزة التي بثتها محطة محلية نيبالية أظهرت الوقائع التفصيلية في موقع الحادث.
على الفور دفعت السلطات النيبالية بفرق البحث وعمال الانقاذ إلى موقع الحادث، وحتى الآن لم يتم الكشف عن الحالة الفنية للطائرة.
شركة الخطوط الجوية «ييتي» علقت على الحادث الذي حتما سيطال سمعتها وعرضت عن الطائرة معلومات عامة بينها أنها من طراز إيه تي آر اثنان وسبعون وتعمل بمحركين.
أما ركاب الطائرة، وفق الثابت في سجلات المسافرين، فكان عددهم اثنان وسبعون راكبا بينهم رضيعان وأربعة هم أفراد الطاقم.
الغريب أن نيبال باتت ذات سمعة دولية «ليست جيدة» في مثل ذلك النوع من الحوادث الصعبة خصوصا وأنها بلد ذا طبيعة جوية سريعة التقلب.
الأجانب الذين كانوا على متن الطائرة النيبالية هم أربعة هنود وأربعة روس واثنان من كوريا الجنوبية وراكب من كل من أيرلندا وأستراليا والأرجنتين وفرنسا.
عملية العثور على الصندوق الأسود الطائرة النيبالية لم تكن سهلة وبعد ساعات من تكثيف الجهود تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة وفق ما أعلنته السلطات النيبالية دون أن توضح مزيدا من التفاصيل بشأنه. .
انتهى حادث الطائرة النيبالية لكن لم تنته بعد جهود كشف الحقائق ليس بشأن تلك الطائرة فحسب بل بشأن جميع الحوادث المماثلة التي وقعت في ذلك البلد ولم يكن نصيب جهات التحقيق منها سوى غموض لم يتم فك ألغازه حتى الآن.