التنين الصيني يلتهم الشرق الأوسط من أمريكا.. تحذيرات خطيرة وصلت إلى الرئيس الامريكي من أجهزته الأمنية للمطالبة بالتحرك سريعا لإيقاف مخطط بكين للتوغل في البلاد العربية لسحب البساط من الولايات المتحدة الأمريكية.. ما التقرير الخطير الذي وصل إلى بايدن جعله يقفز من مكانه ليتحدث مع السلطان؟
كشفت وكالة “بلومبرج” أن الأجهزة الأمنية أطلعت الرئيس الامريكي جو بايدن عن مخطط صيني في الشرق الأوسط، يتلخص في إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة لها استحكامات تسمح لها بالتحكم في مفاصل المنطقة لاسيما أنه سيتم بنائها في أحد أهم الأماكن الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
ولفتت الأجهزة الأمنية إلى أن تلك القاعدة تأتي في إطار مساعي بكين لتعميق العلاقات الدفاعية والدبلوماسية مع الشرق الأوسط.
والأخطر في الأمر أنه تم إطلاع بايدن، أن المسؤولين العسكريين العمانيين أبلغوا نظرائهم الصينيين موافقتهم على الخطة بعد مناقشتها في، أكتوبر الماضي، كما أنه تم الاتفاق على إجراء مزيد من المحادثات خلال الأسابيع المقبلة.
ولفتت الوكالة أنه لم يعرف حتى الآن الموقع الدقيق للقاعدة المحتملة أو ما ستضمه من قطع عسكرية أو وسائل اتصال لمراقبة الاتصالات في الشرق الأوسط.
وحذرت الأجهزة الأمنية الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن القاعدة العسكرية المقترحة ستكون بمثابة موطئ قادم للصين في الشرق الأوسط كما أنها من شأنها أن تكمل المنشأة العسكرية الخارجية الأخرى لبكين، والتي تشير إليها باعتبارها “مركزا لوجستيا” في دولة جيبوتي الواقعة في شرق إفريقيا على البحر الأحمر.
وأكدت الأجهزة الأمنية لبايدن خطورة هذا التحرك العسكري الصيني في عمان مبينة أن أهمية عمان تحديدا، تأتي من وقوعها بالقرب من مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الملاحية للنفط والغاز الطبيعي المسال.
وفسرت بلومبيرج أن وجود قاعدة عسكرية صينية في عمان سيكون بمثابة تحد للولايات المتحدة الأمريكية، التي تشرف من خلال قيادتها المركزية وعدد ضخم من القواعد العسكرية على المنطقة لاسيما في الكويت والبحرين وقطر والسعودية والإمارات.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تحذر منذ سنوات، من رغبة الصين في بناء مزيد من المرافق اللوجستية العسكرية الخارجية في المنطقة بما دول الإمارات تايلاند وإندونيسيا وباكستان، وهو ما تحقق في الإمارات.
كل ذلك جعل الرئيس الأمريكي يتحرك سريعا ويجري اتصالا هاتفيا بسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، لم يكشف البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض تفاصيل المحادثة بالتفصيل ولكنه تحدث عن الجهود المتبادلة الرامية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر ازدهارا وسلاما وتكاملا.
فيما اكدت سلطنة عمان أن السلطان هيثم طالب بايدن بوقف العمليات العسكرية من حلفاؤه ضد الأشقاء العرب، وحماية المدنيين، كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولم توضح البيانات الرسمية تفاصيل الحديث عن القاعدة العسكرية الصينية ربما لاعتبارات دبلوماسية، إلا أن المحللين يؤكدون أن مكالمة الرئيس الأمريكي تناولت هذا الأمر… فهل تحاصر الصين أمريكا؟