توقعات العالم الهولندي صدقت مجددا. هزة مزدوجة تضرب تركيا وسوريا على عمق خطير! البنايات تسوى بالتراب وتموجات أرضية ويوم دام جديد
تتوالى الهزات الأرضية في تركيا بشكل مطرد، منذ 6 فبراير الجاري، فيما أوقع الزلزال الكبير عشرات الآلاف وسط خشية كثيرين شردتهم الكارثة من أن يعودوا إلى بيوتهم في ظل استمرار الهزات الارتدادية التي اقتربت من 10 آلاف هزة.. لكن في تطور جديد وقت هزة جديدة اليوم في تركيا ووصلت أصدائها إلى سوريا وبعض البلدان المجاورة..
أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، أن زلزالا بقوة 5.5 درجة ضرب شرق تركيا اليوم.كما أوضح أن الزلزال الجديد وقع على عمق 7 كيلومترات.
وقالت إدارة الكوارث التركية في بيان، الاثنين، إن الزلزال كان مركزه مقاطعة مالاطيا وعلى عمق سبعة كيلومترات.كما أكدت انهيار مبان في ملاطيا جراء الزلزال الجديد مع بدء عمليات البحث والإنقاذ.
أتى الإعلان الجديد بعد أيام من كلام خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الذي ذاع صيته حول الكرة الأرضية مؤخراً، حول حدوث بعض الأنشطة الزلزالية في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، و”لكن ربما ليست كبيرة”.في حين حذّر من أن الأسبوع الأول من شهر مارس أنه سيكون حرجاً.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إنه تم تحديد بعض المباني المنهارة بفعل الزلزال الأخير وتم ارسال فرق البحث والإنقاذ الى المنطقة وبدأنا العمل، ودعت السكان في ملاطية إلى الابتعاد عن المباني المتصدعة والمتضررة وعدم دخولها حفاظا على سلامتهم.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات التركية عن إصابة 20 شخصا بجروح إثر الهزة الأرضية التي ضربت ملاطية، فيما قالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية إنها تلقت 25 إشعارا وأن فرقها تتواجد في منطقة الزلزال، حيث تتواصل أعمال البحث والإنقاذ في 5 مبان.
وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت اليوم الاثنين أن حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلزال الكبير، الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا، بلغت 44,373 شخصا.
وأوضحت الادارة انها سجلت 9990 هزة ارتدادية عقب الزلزال الذي وقع في ولاية كهرمان مرعش في السادس من الشهر الجاري، مبينة أن أعمال البحث والإنقاذ انتهت بنحو 21 ألف مبنى مهدم، وأن العمليات تركز حاليا على إزالة الأنقاض بالكامل في المناطق المتضررة.
ويأتى هذا الزلزال بعد زلزال ضرب الأراضى التركية قبل ساعات بقوة 5 درجات صباح اليوم، الاثنين، ناحية جول باشي في محافظة أديمان جنوبي تركيا، دون ورود أنباء عن وقوع أضرار حتى هذه اللحظة.
وفى وقت سابق، حذرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية من خطر وقوع زلازل، قائلة إن الخطر مازال قائما.
يشار إلى أن زلزالاً مزدوجاً كان ضرب في ذاك اليوم المشؤوم جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وقد أودت الكارثة بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي والشمال السوري، إضافةً إلى دمار هائل، في حين وصل عدد المفقودين ومجهولي الهوية الآلاف.
كما كانت هناك عدة أنشطة زلزالية في عدة أماكن أخرى مثل مصر والعراق، إلا أن أقوى تلك الأنشطة كان الزلزال الذي هز طاجيكستان بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر في حوالي الساعة 8:37 صباح الخميس على عمق 10 كيلومترات، مما اتفق مع تنبؤات هوغربيتس، الذي قال قبلها إن المنطقة ستتعرض لبعض الأنشطة الزلزالية ما بين 20 و22 فبراير.
إلى ذلك، غدت كلمات “زلزال” و”كارثة” و”هزة أرضية” و”مقياس ريختر” و”تسونامي” الأكثر بحثاً على محركات البحث حول العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
كما بدأ الجميع يفكر في سيناريوهات الدمار المحتملة، وما إذا كان من الممكن حدوث زلزال قد يتسبب بنهاية البشرية، وسط مخاوف وتساؤلات عما إذا كانت قشرة الأرض قد أصيبت بالفعل بتصدعات لا رجعة عنها.. فهل اقترب كوكب الأرض من نهايته؟